الصحة العالمية توقف بشكل مؤقت جميع تجارب علاج فيروس كورونا المستجد باستخدام الهيدروكسي كلوروكين

أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا تعليق جميع تجارب علاج فيروس كورونا المستجد باستخدام الهيدروكسي كلوروكين بشكل مؤقت، وذلك ضمن دراسة لأربعة خيارات علاجية مختلفة.

حيث يعد هذا الدواء جزء من التجارب السريرية التي ترعاها منظمة الصحة العالمية في 17 دولة.

وقد أوضحت كبيرة العلماء د.سومايا سواميناثان أن التجارب يشرف عليها مجموعة من الخبراء ومراقب مستقل لسلامة البيانات.

جميع تجارب علاج فيروس كورونا المستجد باستخدام الهيدروكسي كلوروكين
الصحة العالمية توقف بشكل مؤقت جميع تجارب علاج فيروس كورونا المستجد باستخدام الهيدروكسي كلوروكين

وتوضح الدكتورة سواميناثان أن اللجنة التوجيهية اجتمعت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقررت في ضوء عدم اليقين بشأن الدواء أنه “يجب التزام الحيطة وتعليق التسجيل في تجارب علاج الفيروس الجديد عن طريق الهيدروكسي كلوروكين”.

كما أشارت إلى أن الخطة الجديدة تكمن في النظر في البيانات المتاحة من التجارب حتى الآن.

بالإضافة إلى مواصلة جمع الأدلة على فعالية وسلامة الدواء.

وشددت سواميناثان على أهمية استمرار الدراسات التي جرى إعدادها بشكل جيد_على أعداد كبيرة بما يكفي_للإجابة على هذه الأسئلة بشكل موثوق.

وتريد منظمة الصحة العالمية استخدام الهيدروكسي كلوروكين إذا ثبتت قدرته على خفض معدلات الوفيات ومدة البقاء في المستشفى.

وأوضح المسؤولون أن هذا مجرد إجراء مؤقت، حيث يجتمع الخبراء مرة أخرى في غضون أسبوعين لمراجعة البيانات الجديدة.

يُذكر أنه تم استخدام الهيدروكسي كلوروكين _الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء عام 1955_ لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والملاريا.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه يتناول الدواء كل يوم لمنع فيروس كورونا المستجد.

وقال طبيب ترامب في خطابه: “الفائدة المحتملة من العلاج تفوق المخاطر النسبية”.

بينما تؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه لا يجب على عامة الناس تناول الدواء لعلاج أو منع الفيروس خارج المستشفيات، لأنه يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الشائعة ويسبب عدم انتظام ضربات القلب.

وفي أكبر دراسة حتى الآن حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس كورونا المستجد، كان المرضى الذين تلقوا الدواء أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين لم يتلقوه.

وقد نشرت تلك الدراسة_ التي شملت أكثر من 96000 مريض_ في مجلة لانسيت The Lancet.

ولم يتمكن مؤلفو الدراسة من العثور على أي فوائد ملحوظة من الدواء.

إلا أنهم يشيرون لأن دراستهم ليست نهاية التجارب على الدواء، فقد كانت دراستهم رصدية وتحتاج لمزيد من التجارب العشوائية لتأكيدها.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

أطباء مستشفيات العزل: دليل علاج والتعامل مع اعراض البرد والالتهاب الرئوي في ظل وباء كورونا

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى