كيف يمكن للتمارين الرياضية الحد من مخاطر أمراض القلب لدى أطفال السمنة المفرطة؟

مع انتشار الوزن الزائد والسمنة المفرطة لدى الأطفال في العقود الأخيرة، أصبحت المشكلة مصدر قلق صحي عالمي. إذ يؤثر الوزن الزائد على 1 من كل 3 أطفال في جميع أنحاء العالم. ويواجه الأطفال الذين يعانون من السمنة خطرًا أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري من النوع الثاني. فضلاً عن تعرضهم لقيود وظيفية كبيرة من شأنها أن تؤثر على نمط حياتهم.

أظهر الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 5 أشهر فقط يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة. ذلك وفقًا لدراسة أجريت في قسم التربية البدنية والرياضة في جامعة غرناطة. بالتعاون مع أطباء أطفال في مستشفى “فيرجن دي لاس نيفيس” الجامعي في غرناطة وشركاء وطنيين ودوليين خارجيين.

فوائد الأنشطة البدنية في تقليل مخاطر أمراض القلب لدى أطفال السمنة المفرطة

فوائد الأنشطة البدنية في تقليل مخاطر أمراض القلب لدى أطفال السمنة المفرطة
فوائد الأنشطة البدنية في تقليل مخاطر أمراض القلب لدى أطفال السمنة المفرطة

أوضحت الدراسة أن ممارسة الأطفال للتمارين البدنية بانتظام خلال البرنامج الذي استمر 5 أشهر مكنهم من تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والكوليسترول الضار، ومؤشر كتلة الجسم، وكتلة الدهون، والدهون الحشوية، وتحسين الصحة العامة.

إحدى النتائج المذهلة لهذه الدراسة هي أن ما يقرب من 80% من الأطفال الذين أكملوا برنامج التمارين البدنية حققوا انخفاضًا ملحوظًا في إجمالي كمية الدهون بالجسم. بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن عددًا كبيرًا من أطفال المدارس المعرضين لخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي كانوا قادرين على الخروج من مجموعة المخاطر هذه نتيجة اتباع برنامج التمارين البدنية. وقد لوحظ اتجاه مماثل لدى كل من الأولاد والبنات الذين استبدلوا تمرينات اللياقة البدنية الضعيفة باللياقة البدنية المثالية.

علاج السمنة المفرطة والوقاية من الأمراض الاستقلابية

اعتمد برنامج التمارين البدنية الذي أجراه الباحثون في الدراسة على ألعاب جماعية تتضمن أنشطة بسيطة للقضاء على السمنة Obesity. بما في ذلك: الجري في مضمار خارجي وتمارين القوة المتوسطة إلى العالية الشدة. دون أي معدات متقدمة. بمعنى آخر، تم تنفيذ البرنامج في ظروف مشابهة لتلك الموجودة في البيئة المدرسية أو في أنشطة ما بعد المدرسة. ما يعني أن البرنامج قابل للتحويل اجتماعيًا إلى سياق يومي.

تظهر هذه الدراسة أهمية إدراج النشاط البدني كوسيلة لعلاج أطفال السمنة المفرطة ومنع تطور المشاكل الأيضية.

 

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى