اختبار دم سريع لتشخيص سبب الحمى لدى الأطفال بسهولة
اختبار دم بنهج جديد يكشف عن 18 مرض معدٍ أو التهابي
يعد تشخيص أسباب الحمى عند الأطفال أمرًا صعبًا، ومع ذلك يحتاج الأطباء إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن العلاج في حالات الحمى لدى الأطفال اعتمادًا على أعراض الطفل، والمعلومات من الوالدين، والخبرة. لكن هذه العوامل غير كافية لتحديد ما إذا كانت الحمى بكتيرية أو فيروسية. كما تستغرق اختبارات التشخيص الحالية لبعض الحالات وقتًا طويلًا يصل إلى عدة أيام أو أسابيع، لظهور النتائج. مثل هذه التأخير من الممكن أن يكون سبب في تدهور حالة المرضى بسبب فقدهم لفرصة العلاج المبكر، لذلك هناك حاجة واضحة وملحة لتحسين التشخيص.
اختبار دم سريع لتشخيص سبب الحمى لدى الأطفال بسهولة
قاد فريق دولي من الباحثين في Imperial College London بحث جديد، يتضمن التوصل إلى اختبار دم بنهج جديد يمكن من خلاله الكشف والتمييز بين 18 مرضًا معدٍ أو التهابي بنفس الوقت بما في ذلك المكورات العقدية من النوع (GBS) والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والسل، في غضون وقت قصير، أقل كثيرًا من الذي يستغرقه التشخيص الحالي. فإن الاختبار القائم على هذا النهج بإمكانه على تقديم نتيجة في أقل من 60 دقيقة.
يعتمد الاختبار على عينة واحدة من الدم يمكن من خلالها أن يتمكن الأطباء من تشخيص سبب الحمى بناءً على الأنماط المميزة للجينات، التي يتم تحفيزها أو تعطيلها بواسطة الجسم عند الاستجابة للأمراض المحددة.
يشرح الباحثون مدى أهمية هذه الدراسة في إمكانية تحسين التشخيص لأمراض الطفولة. وتقليل حالات التشخيص المتأخرة، التي لها تأثير كبير على الرعاية الصحية، خاصة في المناطق النامية.
يأمل الباحثون أن هذا الاختبار المستند إلى الجينات قد يكون له فوائد كبيرة في تحسين خدمات الرعاية الصحية وتحديد العلاج المناسب للمرضى في الوقت المناسب. كما أنه سوف يساهم في تجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل زائد، ما يساعد في الحد من مقاومة المضادات الحيوية.
تركز معظم اختبارات التشخيص الحالية على كشف الكائنات المسببة للمرض مثل الفيروسات أو البكتيريا. ولكنها قد توفر نتيجة إيجابية أو سلبية فقط بدون تحديد سبب الحمى (fever). بالمقابل، يستخدم الاختبار الجديد نمط تعبير الجينات في الدم لتحديد الأمراض المحتملة المسببة لحدوث الحمى لدى الأطفال. ما يوفر نتائج أكثر دقة وسرعة.
من المهم الانتباه إلى أن الاختبار لا يزال في مرحلة الدراسة والتطوير. وأنه يتطلب المزيد من الأبحاث والاختبارات قبل أن تتم الموافقة عليه من قبل الجهات التنظيمية.