الحمى القلاعية تهدد موسم الأضاحي| سريعة الانتشار وتنتقل للإنسان
مع اقتراب عيد الأضحى وزيادة الإقبال على شراء الأضاحي، شهد سوق الأضاحي انتشار الحمى القلاعية، حيث حصدت القلاعية أرواح الكثير من عجول المزارع في الفترة الأخيرة مسببة الكثير من الخسائر المادية لأصحاب هذه المزارع.
ترى ما هي الحمى القلاعية وما سر انتشارها في هذا التوقيت وما هو تأثيرها على موسم الأضاحي؟
كل هذا وأكثر نعرضه في هذا المقال.
ما هي الحمى القلاعية؟
تعد القلاعية مرض فيروسي يصيب الماشية من الأبقار والأغنام وهو سريع الانتشار والعدوى بين الماشية، يتسبب في عدم قدرتها على المشي والأكل بالتالي يؤدي إلى موت الحيوانات أو انخفاض إنتاجيتها من اللبن.
سر انتشار القلاعية في هذه الأيام وقبل موسم عيد الأضحى هو
- مصادفة موسم الأضاحي هذا العام مع فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة التي تعتبر عوامل مساعدة لسرعة انتشار وتكاثر الفيروس بشكل كبير.
- تجاهل المربيين وأصحاب المزارع لتحصين الحيوانات ساهم أيضاً بنسبة كبيرة في انتشار القلاعية .
- تحور الفيروس بشكل كبير وسريع أدى إلى فشل الحصول على مناعة ضد المرض من التحصينات الحالية.
كيف تنتقل الحمى القلاعية؟
يعد هذا المرض الفيروسي سريع الانتشار من حيوان مصاب لآخر عن طريق:
- إفرازات الحيوان المصاب مثل اللعاب، القيء، الرزاز.
- السائل المنوي للحيوان المصاب.
- نقل العمال للفيروس من مزرعة مصابة لأخرى عن طريق الملابس والأحذية.
الحمى القلاعية هل تصيب الإنسان؟
تعد القلاعية مرض حيواني في المقام الأول وتكون نادرة الحدوث في الإنسان، تنتقل للإنسان عن طريق:
- الملامسة المباشرة مع إفرازات الحيوان المصاب.
- شرب لبن غير مغلى من حيوان مصاب بالحمى القلاعية.
- القائمون على عملية الذبح.
- من يقوم بعملية الحلابة.
أعراض الحمى القلاعية لدى الإنسان تكون خفيفة وعادة تكون غير ملحوظة وتشفى من تلقاء نفسها ولكن من الممكن أن يظهر الآتي:
- حمى خفيفة.
- التهاب الحلق.
- ظهور حبوب على اليدين، اللسان، القدمين.
تتلاشى هذه الأعراض في خلال أسبوع ولا يشكل داء القلاعية أى خطر على صحة الإنسان.
يختلط الأمر عند بعض الأشخاص بين مرض القلاعية ومرض اليد والفم والقدم؛ الذي يصيب الأطفال بصفة خاصة وتكون له أعراض مشابهة للحمى القلاعية.
هل تنتقل الحمى القلاعية عن طريق لحوم الأضاحي؟
كي نحسم الجدل حول هذا الأمر وتخوفات الكثير من المواطنين حول انتشار المرض في موسم الأضاحي وشراء اللحوم…
- داء القلاعية لا يمكن أن ينتقل للإنسان من خلال لحوم الأضاحي؛ حيث تحدث عملية معينة في اللحوم بعد الذبح ينتج عنها إفراز حمض اللاكتيك الذي يعمل على قتل الفيروس.
- الطهي الجيد للحوم يساهم في قتل الفيروس؛ حيث أن الفيروس يموت عند درجة حرارة أقل من 60 درجة مئوية.
كيف تبدو لحوم الأضاحي المصابة بالحمى القلاعية؟
نظراً لأن الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية يظهر عليها بعض الأعراض مثل الحمى؛ هذا يؤثر بشكل كبير على جودة اللحوم ومظهرها عند الذبح حيث أن الحمى تتسبب في:
- عدم كفاءة عملية النزف بعد الذبح بالتالى تظهر اللحوم بصورة محتقنة بالدماء وغامق اللون.
- تظهر ألياف اللحوم بصورة غير طبيعية ويكون ملمسها لزج وسريعة الفساد.
كيف يمكن التعامل مع ألبان الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية؟
يعيش الفيروس في اللبن الغير مغلي لمدة 6 أيام عند حرارة 18 درجة مئوية.
يمكن تناول ألبان الحيوانات المصابة بعد غليها أو بسترتها بصورة آمنة ولا تشكل أى مصدر للعدوى.
كيف يمكن الوقاية من داء القلاعية؟
بالنسبة للحيوانات
- ضرورة توعية أصحاب المزارع بأهمية التحصين ومواعيده ودوره في تقليل انتشار المرض وتقليل الخسائر المادية الناتجة عنهم.
- عزل الحيوانات المريضة ومنع شراء أو دخول حيوانات أخرى جديدة في نفس المزرعة.
- ضرورة تطهير المزارع قبل دخول أي حيوانات جديدة وبعد مرور الفيروس عليها.
بالنسبة للأشخاص
- التعامل بحرص مع الحيوانات المصابة عند الذبح أو الحلابة وتغطية أى جروح أو تقرحات في الجلد عند ملامسة الحيوانات.
- تجنب شرب اللبن الغير مغلى أو مبستر.
الخلاصة
هددت الحمى القلاعية موسم الأضاحي هذا العام حيث حصدت العديد من الأرواح وسببت الكثير من الخسائر المادية لأصحاب المزارع
داء القلاعية مرض فيروسي سريع الانتشار بين الأبقار والأغنام خاصةً مع ارتفاع حرارة الصيف يسبب نفوق الحيوانات ونقص إنتاج اللبن.
يتنشر بين الحيوانات عن طريق اللعاب، القىء، السائل المنوي.
يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة وإفرازاتها مع وجود جروح في اليد أو شرب لبن غير مغلي أو مبستر لحيوانات مصابة.
أعراضها خفيفة على الإنسان تكون في صورة ارتفاع الحرارة مع ظهور بعض الحبوب في اليدين والقدمين والفم، يتحقق الشفاء التام منها بعد أسبوع.
لحوم الأضاحي لا تنقل العدوى عند الطهي الجيد لكنها لا تكون ذات جودة عالية.
الوقاية عن طريق التحصين والاهتمام بنظافة المزارع وتطهيرها؛ هي أولى طرق منع انتشار المرض.
المصادر
Foot-and-mouth: consuming meat and dairy | Biosecurity | NZ Government
Transmission of Foot and Mouth disease to humans visiting affected areas | ECDC
Foot and Mouth Disease (FMD) - Risk Posed by the Importation of Meat (beef)