الحرمان من النوم لمدة ست ساعات قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري

تشير دراسة حديثة إلى أن الحرمان من النوم لليلة واحدة يؤثر على قدرة الكبد على إنتاج الجلوكوز والتعامل مع الأنسولين.

الحرمان من النوم
الحرمان من النوم لمدة ست ساعات قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري

ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة ” American Journal of Physiology — Endocrinology and Metabolism” فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل داء الكبد الدهني والنوع الثاني من داء السكري.

وقد ارتبط الحرمان من النوم بتناول المزيد من الطعام، وقلة الحركة، وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

ومع ذلك، أوضح فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة توهو في اليابان: “لم يكن من الواضح ما إذا كان اختلال تحمل الجلوكوز يرجع إلى التغيرات في تناول الطعام أو استهلاك الطاقة أو إلى الحرمان من النوم نفسه”.

دراسة تأثير الحرمان من النوم

أجرى الباحثون دراستهم على الفئران التي تم تقسيمها إلى مجموعتين:

  1. أبقيت المجموعة الأولى مستيقظة لمدة ست ساعات كل ليلة_أي حرمت من النوم.
  2. بينما سمح لمجموعة التحكم بالنوم على النحو المرغوب.

كما قدم الفريق البحثي كمية غير محدودة من الطعام _عالي الدهون والسكر_ إلى كلا المجموعتين قبل الدراسة.

بالإضافة لذلك، تم تحديد نشاط الفئران البدني خلال فترة النوم / الاستيقاظ أثناء التجربة.

وقد قام الباحثون بقياس مستويات الجلوكوز والدهون في الكبد مباشرة بعد الفترة التجريبية.

حيث لاحظوا ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ في المجموعة التي حرمت من النوم لمدة ست ساعات.

كما ازدادت مستويات الدهون الثلاثية وإنتاج الجلوكوز في الكبد أيضًا مقارنة بمجموعة التحكم.

وترتبط مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة في الكبد بمقاومة الأنسولين، أو عدم قدرة الجسم على التعامل الأنسولين بشكل صحيح.

بالإضافة لذلك، غيّرت قلة النوم من إنتاج الإنزيمات التي تنظم عملية الأيض في الكبد في المجموعة التي حرمت من النوم.

ووفقًا للباحثين، فإن هذه النتائج تشير لأهمية إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية التي تهدف إلى منع تطور الكبد الدهني ومقاومة الأنسولين نتيجة الحرمان من النوم.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى