تحذير/ نوع شائع من الألياف النباتية قد يسبب التهاب الأمعاء

أجريت دراسة حديثة في جامعة ويل كورنيل تكشف عن نوعًا شائعًا من الألياف الغذائية قد يؤدي إلى التهاب الأمعاء. وتشير الدراسة إلى أن الألياف النباتية التي تُعرف بـ “الإنيولين” والتي توجد في بعض الأطعمة المستندة إلى النبات والمكملات الغذائية قد تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي وتزيد من حدة مرض التهاب الأمعاء. وتشير النتائج المفاجئة للدراسة إلى أن هناك إمكانية لوجود حمية علاجية قد تساعد في تخفيف الأعراض وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

الإنيولين ومرض التهاب الأمعاء

الإينولين ومرض التهاب الأمعاء
الإينولين ومرض التهاب الأمعاء

تعد الألياف الغذائية، بما في ذلك الإينولين، جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي لمعظم الناس. تقوم ميكروبات الأمعاء بتحويل الإينولين وأنواع أخرى من الألياف الغذائية إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة حيث تعمل على تشغيل الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية التنظيمية. التي تساعد على تقليل الالتهاب كما أن لها تأثيرات مفيدة أخرى في جميع أنحاء الجسم. وأدى ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في استخدام الألياف الغذائية كمواد مضافة في كل من الأطعمة والمكملات الغذائية. وغالبًا ما يكون الإينولين المنقى أو جذر الهندباء الغني بالإينولين هو المصدر الرئيسي للألياف. ولذلك؛ توقع الباحثون أن يكون للإينولين أيضًا تأثيرات وقائية في مرض التهاب الأمعاء. لكنهم وجدوا العكس تمامًا في النموذج التجريبي لمرض الأمعاء الالتهابية في الفئران.

خطوات ونتائج الدراسة

أظهرت الدراسة، أن الإنيولين، الموجود في الأطعمة مثل الثوم والكراث، وكذلك مكملات الألياف الشائعة الاستخدام والأطعمة التي تحتوي على ألياف مضافة، يحفز البكتيريا المتواجدة في الجهاز الهضمي على إفراز الأحماض الصفراوية التي تزيد من إنتاج جزيئات تعزز الالتهاب في الأمعاء. وأحد هذه الجزيئات هو بروتين يسمى IL-33. يؤدي إلى تنشيط خلايا المناعة المسماة بـ ILC2s، ما يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة تشبه رد الفعل التحسسي. تؤدي هذه الاستجابة المناعية المفرطة إلى تفاقم الضرر المعوي والأعراض في نموذج حيواني يعاني من مرض الأمعاء الالتهابية.

تشير النتائج إلى أن آلية الالتهاب المشابهة لتلك الموجودة في الفئران التي تم تغذيتها على الإينولين موجودة أيضًا بالفعل لدى البشر المصابين بمرض التهاب الأمعاء. وقد يؤدي تناول الإينولين الغذائي إلى زيادة تفاقم المرض.

قد تساعد هذه الاكتشافات غير المتوقعة في تفسير السبب الذي يجعل الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم مرض التهاب الأمعاء لدى المرضى. وقد يساعد العلماء أيضًا على تطوير أنظمة غذائية علاجية لتقليل الأعراض وتلف الأمعاء لدى المرضى الذين يعانون من مرض bowel-inflammation أو الحالات ذات الصلة.

هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة لمرض التهاب الأمعاء والحالات المعوية الشائعة بشكل متزايد. كما يمكن أن تزيد العلاجات البيولوجية الموجودة من خطر الإصابة بالعدوى أو أمراض المناعة الذاتية. التي تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للجسم. ويمكن أن يكون لهذه النتائج آثارًا أوسع على تقديم التغذية الدقيقة للمرضى الأفراد. لتعزيز صحتهم العامة بناءً على أعراضهم الفريدة واحتياجاتهم الغذائية.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى