دراسة: التمر والنظام الغذائي لمرضى السكر، هل يعد إضافة جيدة!

أشارت دراسة أَجريت عام 2021 أن إدراج ثمار التمر ضمن النظام الغذائي لمرضى السكر يعد إضافة جيدة عكس المتوقع.

أَجريت الدراسة على مجموعة من الأشخاص المصابة بداء السكري، والذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا، لم تتضمن الدراسة التجارب على الأطفال أو الحوامل.

كان التركيز في الدراسة على مدى تأثير ثمار التمر على نسبة السكر في الدم، وكذلك السكر التراكمي.

أظهرت النتائج أن تناول بعض أنواع التمر لمرضي السكر يعد إضافة جيدة لنظامهم الغذائي.

وتعود الأسباب وراء ذلك في خصائص التمر الصحية، والتي نستعرضها لكم في مقالنا هذا فتابعوا معنا.

ثمار التمر

يعتبر التمر من الفاكهة حلوة المذاق، ولعل السبب وراء ذلك احتواءه على نسبة عالية من الكربوهيدرات.

قد يتردد على ذهن كثير من الأشخاص عند ذكر التمر، التمر والسكر!

ولكن وجدت الدراسات أن ثمار التمر لا تسبب ارتفاع في مستويات السكر في الدم، ويمكن لمريض السكر أن يتناول بعض من أنواع التمر خلال نظامه الغذائي.

يجدر بالذكر أنه يفضل استشارة أخصائي تغذية علاجية لمعرفة كيفية إدراج التمر ضمن النظام الغذائي لمريض السكر وضبط جرعات الإنسولين والأدوية الآخرى معًا.

مما لا شك فيه أن النظام الغذائي لمرضى السكر يعد نظام صحي قاسي، لما يتضمنه من شروط صحية تتمثل في:

تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، مثل: الخضروات، والفواكه.
تناول أطعمة قليلة الدهون المشبعة.
تناول أطعمة قليلة الأملاح.

القيمة الغذائية للتمر

بالإضافة إلى احتواء التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات، إلا إنه أيضًا يحتوي على نسبة عالية من الألياف.

تمتلك الألياف خصائص صحية عالية، ومنها:

إبطاء هضم الكربوهيدرات.
تعزيز حركة الأمعاء.
تقليل الإمساك.
إبقاء الشخص مدة طويلة يشعر بالشبع، مما يجعلها جيدة لضبط الوجبات الغذائية لمريض السكر.

بالإضافة إلى احتواء التمر على نسبة عالية من الألياف المفيدة لمرضى السكر، كذلك يحتوي على كمية كبيرة من مركبات الفينولات.

تمثل مركبات الفينولات مصدر جيد لمضادات الأكسدة، والتي تكافح الجذور الحرة المسؤولة عن الأمراض المزمنة، مثل: السكر، وأمراض القلب، والسرطان.

كذلك يحتوي التمر على كميات عالية من المعادن الهامة لرفع الصحة المناعية للجسم، ومنها:

الكالسيوم.
الزنك.
الماغنسيوم.
الحديد.

كذلك يحتوي التمر على مركبات تدعى فيتوستروجين، ووجدت الأبحاث أن تلك المركبات لها تأثير ملحوظ في ضبط السكر في الدم من خلال التحكم في مقاومة الإنسولين، مما يعزز من إدراج التمر ضمن النظام الغذائي لمرضي السكر.

أشارت الأبحاث أن تناول التمر مع النظام الغذائي لمريض السكر بكميات معتدلة، كذلك دمجه مع البروتينات يزيد من إحساس الشخص بالشبع، ويساهم في ضبط الوجبات.

المؤشر الجلايسيمي للتمر (GI)

يشير المؤشر الجلايسيمي للأطعمة على مدى تأثيرها على مستويات السكر في الدم، يملك التمر مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ولذلك عند تناول التمر من قبل مرضى السكر يفضل أن يكون تحت إشراف طبي لحساب كم عدد التمرات المسموح بها لهم.

ينصح الأطباء بتناول عدد يتراوح من 2 إلى 4 تمرات من أنواع معينة من التمر ضمن نظامهم الغذائي؛ وذلك يعود لدراسة أجريت عام 2011 وتبين منها أن تناول التمر بعدد معين لا يؤثر سلبًا على مستويات السكر.

علاوة على ذلك، فقد أفاد التمر في إحساس الشخص بالشبع مقارنة بغيره من الأطعمة المدرجة في النظام الغذائي لمرضى السكر.

أنواع التمر المسموح بها لمريض السكر

تتعدد أنواع التمور، وتتباين في كمية الكربوهيدرات والسكر أيضًا، ولعل أفض أنواع التمور الملاءمة لمرضى السكر هي التي تحتوي على نسبة أقل من السكريات، وكمية مرتفعة من الألياف، وتتمثل في:

تمور الخضراوي: تعد أقل أنواع التمور حلاوة.
تمور ديري.
تمور خصب.

ختامًا، ضبط التمر والنظام الغذائي لمرضى السكر يساهم في التحكم في مستويات السكر في الدم، وكذلك رفع المناعة الجسدية، ولكن ينبغي إضافته من قبل أخصائي تغذية علاجية مختص.