مشروب الكاكاو قد يساعد في التخلص من التعب المرتبط بالتصلب المتعدد

تشير نتائج حديثة أن مشروب الكاكاو قد يساعد في الحد من التعب المرتبط عادة بالتصلب المتعدد (MS).

وتعد أسباب التعب العقلي والبدني التي يعاني منها مرضى التصلب العصبي المتعدد معقدة.

وقد تشمل الأسباب المحتملة العوامل العصبية أو الالتهابية أو الأيضية أو النفسية.

ويقول الباحثون أن كل الأساليب المتاحة حاليًا لعلاج ذلك العرض لا تقدم العون على المدى الطويل.

التعب المرتبط بالتصلب المتعدد
مشروب الكاكاو قد يساعد في التخلص من التعب المرتبط بالتصلب المتعدد

إلا نتائج الدراسة الحالية_التي نشرت في دورية Neurology Neurosurgery & Psychiatry_تشير لأن الكاكاو قد يقدم حلًا من نوع ما.

ويعد الكاكاو_كالشوكولاتة الداكنة_غنيًا بالفلافونويدات_وهي مواد موجودة بكثرة في الفاكهة والخضروات، ولها خصائص مضادة للالتهابات.

لذا فإن تأكيد النتائج الحالية في دراسات أكبر قد يقدم وسيلة غذائية بسيطة لعلاج الأعراض المستمرة والتي يصعب علاجها، حيث يصيب التعب المرتبط بالتصلب المتعدد تسعة من كل 10 أشخاص من المرضى، كما يشير الباحثون.

الكاكاو والتخلص من التعب المرتبط بالتصلب المتعدد

تشير الأبحاث السابقة إلى أن الشوكولاتة الداكنة ترتبط بتحسن التعب لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن.

وقد دفع هذا الباحثين لمعرفة ما إذا كان بإمكانها المساعدة في معالجة التعب المرتبط بالتصلب المتعدد.

حيث قاموا بشكل عشوائي بتقسيم مجموعة من 40 مريضًا من مرضى التصلب المتعدد إما لشرب كوب من مسحوق الكاكاو عالي الفلافونويد (19 مريضًا) أو منخفض الفلافونويد (21 مريضًا) يوميًا لمدة ستة أسابيع.

كما تم توجيه المشاركين للانتظار لمدة 30 دقيقة قبل تناول أي دواء أو شرب أي شيء آخر، مع التمسك بنظامهم الغذائي المعتاد.

وقد تم تقييم التعب والإرهاق بشكل ذاتي على مقياس من 1: 10 قبل البدء، وفي منتصف المدة، وفي نهاية التجربة.

بالإضافة لذلك، تم مراقبة نشاطهم باستخدام عداد الخطى.

وبعد ستة أسابيع كان هناك تحسنًا طفيفًا للتعب في 11 مريضًا ممن تناولوا الكاكاو عالي الفلافونويد مقارنة مع 8 من أولئك الذين تناولوا الكاكاو منخفض الفلافونويد.

وأظهر الذين تناولوا التركيز الأعلى من الفلافونويد تحسنًا بنسبة 45% في مستويات التعب الذي تم تقييمه بشكل شخصي.

كما أظهروا تحسنًا بنسبة 80% في سرعة المشي.

وعلى الرغم من عدم قياسها بشكل موضوعي، إلا أن أعراض الألم تحسنت بدرجة أكبر في المجموعة الأولى من المرضى.

يقول الباحثون: "توصلت دراستنا إلى أن استخدام الطرق الغذائية أمر ممكن وقد يقدم فوائد محتملة على المدى الطويل للحد من التعب وزيادة القدرة على المشي".

وبالنظر لخواص الفلافونويدات المضادة للالتهابات، يمكن استخدامها إلى جانب طرق أخرى، كالتمارين الرياضية والعلاج بالعقاقير والعلاج الطبيعي، لعلاج التعب.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back to top button