البدانة من الممكن ان تساهم في ضعف الذاكرة
خلصت دراسة حديثة مصغرة على 50 شخص إلى أن الأشخاص البدناء يعانون من ضعف الذاكرة مقارنة بنظرائهم النحفاء. وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية “كوارتلي جورنال اوف اكسبيرمنتال سيكولوجي” إن زيادة الوزن لها علاقة بما يسمي سوء “الذاكرة المتسلسلة” أو القدرة على تذكر تجارب مر بها الشخص في السابق. وكانت التجارب السابقة على الفئران قد أثبتت أن كبر حجم البطون يعني نتائج سيئة في اختبارات الذاكرة ولكن الأمر متفاوت بالنسبة للبشر.
وخضع المشاركون في الدراسة لاختبار ذاكرة أشبه بلعبة “البحث عن الكنز”. وطلب من المشاركين في الاختبار إخفاء أشياء ووضعها في أماكن مختلفة في أوقات مختلفة على برنامج معروض على جهاز الكومبيوتر. ثم طلب الباحثون منهم تذكر مكان تلك الأشياء المخفية وتوقيت إخفائها. وأظهرت النتائج أن الأشخاص البدناء أحرزوا نقاطا أقل من نظرائهم النحفاء.
وركزت الدراسة الحديثة على الذاكرة العرضية وهي بمثابة شريط فيديو موجود في العقل يتذكر على سبيل المثال رائحة كوب القهوة أو إحساس لمس يد أحد الأشخاص. وقالت لوسي تشيك من جامعة كامبريدج لبي بي سي ” ما نريد أن نقوله هو أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يؤثر على حيوية الذاكرة ولكنه لا يعني فقدانا تاما لها”.
وقال الباحثون إن الذاكرة العرضية أمر مهم، فتذكر تفاصيل وجبة تناولناها خلال اليوم على سبيل المثال قد يحدث فارقا فى كيفية شعورنا بالجوع والطعام الذى سنقبل عليه فى وقت لاحق، موضحين أنه من الممكن أن تؤدى البدانة إلى نسيان الإنسان لطبيعة وكمية ما تناوله سابقا، مما يجعله أكثر قابلية للإفراط فى تناول الطعام بعد ذلك.
المصادر: بي بي سي – اليوم السابع – ScienceDaily