الإساءة للطفل تؤثر على علاجه من الاكتئاب
خلصت دراسة حديثة إلى أن مضادات الاكتئاب لا تجدي نفعا مع الجميع، وأن إساءة معاملة الطفل قد تحد من قدرة الأدوية على تخفيف أعراض الاكتئاب الشديد إذا أصيب به بعد البلوغ.
وذكرت دورية “ترانسليشينال سايكايتري” أنه على الرغم من وجود مؤشرات قليلة يعتمد عليها لتوقع استجابة المرضى لمضادات اكتئاب بعينها، فإن أبحاثا سابقة كثيرة تربط بين التعرض للصدمات في مرحلة مبكرة من العمر ومدى استجابة الأشخاص لهذه الأدوية.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة الجديدة ليان وليامز -وهي من جامعة ستانفورد ومركز في أي بالو ألتو للرعاية الصحية في كاليفورنيا- إنه يجب أن نأخذ وجود تاريخ من الصدمات في الاعتبار عند اتخاذ قرارات العلاج.
وأضافت عبر البريد الإلكتروني “تظهر نتائجنا أنه إذا تعرضت لإساءة المعاملة أو الإهمال في مرحلة مبكرة من الحياة، فإنك تكون أقل قابلية بـ1.6 مرة للاستفادة من مجموعة أولية من مضادات الاكتئاب، مقارنة بمن لم يتعرض لهذه التجربة”.
وقالت إنه في هذه الحالة يجب وضع الأدوية البديلة في الاعتبار إلى جانب العلاجات المساعدة التي تعالج المسائل الخاصة بالصدمات، وكذلك تجربة الاكتئاب الحالية.
وتبين في الدراسة أن وجود تاريخ من إساءة المعاملة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية -خاصة إن كانت في سن سبع سنوات أو أقل- يرتبط باستجابة أسوأ لهذه الأدوية.
وقالت الباحثة في علم النفس بجامعة واشنطن في سياتل كاتي مكلافلين -التي لم تشارك في الدراسة- إن هذه الدراسة تشير إلى أن إساءة معاملة الطفل والصدمات لا تساعد وحسب في توقع زيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب المزمن عند البلوغ، بل تقلص أيضا من احتمالات الاستجابة للعلاج بمضادات الاكتئاب.
المصدر : رويترز – Translational Psychiatry, nature.