الأوروبية للكبد تعطي الأولوية للعلاجات القوية للكبدي بي وترفض "اللاميفيدين"
نشرت الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد (EASL) القواعد الاستراشادية الجديدة (CPGs) للتعامل مع عدوى فيروس التهاب الكبد ب(HBV). وقد تم تصميم هذه القواعد، والتي تم عرضها في دورة في المؤتمر الدولي للكبد ™ 2017 في أمستردام- هولندا، لمساعدة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لتحسين قدرتهم هلى التعامل مع المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي الحاد أو المزمن.
و قد شملت القواعد الاسترشادية لأول مرة إضافة الأدوية الجديدة المضادة للفيروسات تينوفوفير ألافيناميد (tenofovir alafenamide).
وقد صرح الدكتور محمد عز العرب أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد، أن القواعد الجديدة للجمعية الأوروبية للكبد ، فضلت العلاجات القوية في مواجهة مقاومة فيروس بي ومنها “الأنتيكافير” المتواجد في مصر، وأيضا فضلت “التينوفوفير” لعلاج فيروس بي المزمن حيث يتم أخذ هذه الأدوية أحادية ولفترات طويلة غير محددة.
وأوضح “عز العرب” أن التوصيات الجديدة للجمعية لم تنصح باستخدام العلاجات الضعيفة أمام مقاومة الفيروس مثل “اللاميفيدين” و”الاديفوفير” والتيلبفيودين، وكذلك تم وضع المعايير لاستخدام هذه العلاجات لمرضي نقص المناعة أو الذين يستخدمون الأدوية المثبطة لجهاز المناعة وكذلك المرضي علي قائمة زراعة الكبد.
وقد اقتصر استخدام حقن الإنترفيرون من النوع طويل المفعول، وفقًا للقواعد الاسترشادية الجديدة، لعلاج الالتهاب المزدوج من فيروسي”بي” و “دي” فقط.
وذكر”عز العرب” أيضا أن المؤتمر وضع الشروط والمحاذير الواجب اتباعها عند استخدام هذه العلاجات مع مرضي قصور الكلى، والحوامل والأطفال . وقال إن القواعد الجديدة حددت الفترة الزمنية لإنهاء العلاج سواء للمستجيبين للعلاج، أو لمن تتطورت لديهم مقاومة للعلاج وبالنسبة للمجموعة الأولى(مثل مرضي الفيروس HBeAG السلبي وأختفي الفيروس لديهم) تصل لمدة تعدت 3 سنوات بالأدوية، كما أكدت القواعد على أهمية المتابعة الدورية لهم وكذلك لمرضي زرع الكبد.
كما ذكر المؤتمر في نهاية القواعد الاسترشادية الجديدة أهمية المتابعة لمرضي فيروس بي حتي وإن اختفي الفيروس في دمائهم وشدد على أهمية الكشف الدوري للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد لديهم .
وتعتبر التهابات فيروس التهاب الكبد ب من الأمراض المنتشرة التي تؤثر على نحو 240 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.وتدمج القواعد الاستراشادية الجديدة للجمعية الأوروبية بين أحدث التطورات العلمية في تشخيص وعلاج التهاب الكبد بي ، وبالتالي توفر توجيهات واضحة للأطباء والمرضى للتعامل مع هذا المرض الذي قد يهدد حياة المصابين به.