اكتشاف جديد يعيد قدرة مصابي الشلل على المشي مجددا
في الحالات الطبيعية يتمكن الإنسان من المشي عن طريق إرسال المخ إشارات عصبية إلى الأطراف السفلية عن طريق مرورها من خلال الحبل الشوكي. تساعد تلك الآلية على انقباض العضلات و بالتالي التمكن من تحريك الساقين.
أما في حالة إصابة الحبل الشوكي بالقطع أو الضرر نتيجة حادث اصطدام أو وقوع أو ما شابه لن تتمكن هذه الإشارات من الوصول و بالتالي سوف يفقد الإنسان قدرته على المشي مجددا، و كان يبدو أن هذا سيصبح من الماضي و سوف يتم التغلب على هذه المشكلة في المستقبل القريب بفضل اكتشاف تم التوصل له من قبل بعض الباحثين.
ما توصل إليه الباحثون لحل المشكلة:
تمكن فريق من الباحثين السويسريين من تخطي هذه العقبة عن طريق ابتكار شريحة إلكترونية يتم زرعها في الحبل الشوكي تمكنها من إعادة توصيل الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأطراف و عند ذلك سيتمكن المريض من معاودة المشي مجددا عند تفعيلها.
هل تمت تجربة الشريحة على المرضى؟
لقد تم إجراء تجارب سريرية بالفعل على بعض الحالات التي تعاني من تلك الاصابة.
حالات خضعت لتجربة ناجحة:
استعاد ديفيد ميزي بعد تعرضه للسقوط أثناء ممارسته لرياضة الجمباز المشي مجددا بفضل تفعيل هذه الشريحة عن طريق جهاز خارجي يتحكم بها. كما استعاد ميشيل روكاتي المصاب بشلل بالجزء السفلي منذ عام 2017 اثر حادث تعرض له أثناء ركوب دراجة نارية قدرته على الوقوف والمشي والتمرين.
تعليق فريق البحث على هذا الاكتشاف الجديد:
علق قائد فريق البحث جريجو كورتي على هذا الاكتشاف الجديد أنه لا زال قيد الدراسات المستمرة للتمكن من الاستخدام الموسع لهذه التقنية في العلاج. كما أضاف أنه يعد خطوة هامة في تحسين الحياة اليومية للمصابين و تيسير قيامهم بالمهام المختلفة ولكنه ليس علاجا كاملا و جاري العمل عليه لرفع كفاءة أداء المرضى و فعالية العلاج في المستقبل.
الخلاصة:
العلم في تقدم كل يوم و الآمال تتجدد في علاج الحالات الميئوس منها و سوف تعيد هذه الشريحة ممارسة الحياة بشكل طبيعي للكثير من المصابين بالشلل بعد الانتهاء من الدراسات السريرية و لازال العمل على تطويرها مستمرا لتصبح أكثر قدرة على مساعدة المصابين على المشي بشكل طبيعي.
المصادر:
اقرأ المزيد:
نجاح المرحلة الأولى لعلاج إصابات الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية