دراسة جديدة: اكتشاف بروتين يمنع تطور سرطان الثدي
تمكن الباحثون في جامعة برمنغهام من تحديد نوع معين من البروتين في الخلايا يحمل في طياته أسرار تثبيط نمو أورام الثدي. وقد درس البحث الذي نشر في مجلة Oncogenesis ، دور بروتين يسمى “البروتين الخلوي الغني بالبرولين-( Proline-Rich Homeo domain (PRH وعلاقته بتطور سرطان الثدي.
يقول الدكتور بادما شيلا جايارامان، من معهد جامعة برمنغهام للسرطان والعلوم الجينومية: “بروتين (PRH) هو البروتين الذي يسيطر وينظم عمل الجينات متى يتم إظهار تأثيرها أو إخفائها. ولكن قبل إجراء بحثنا هذا ، كان دور هذا البروتين في سرطان الثدي غير مفهوم.”
وتابع “تظهر قواعد البيانات العامة أنه في عدد كبير من مرضى سرطان الثدي الذين يعانون من توقعات مستقبلية سيئة لتطور المرض، لديهم مستوى منخفض للجين المسئول عن هذا البروتين.
وقد استخدم الباحثون عملية صباغة خاصة لنسيج سرطان الثدي الذي تم إزالته خلال أخذ خزعة من حالة مصابة لمراقبة مستويات وموقع بروتين(PRH) في خلايا سرطان الثدي. ووجد الباحثون أنه كانت هناك تغييرات في بروتينات (PRH) في الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا الطبيعية.
وأضاف الدكتور جايارامان: “في المختبر، وجدنا أنه عندما يتم تخفيض مستويات البروتين (PRH) في نسيج سرطان الثدي، فإن قدرة الخلايا على الانقسام تزداد مما يسرع تطور الورم، وعلاوة على ذلك، حددنا بعض الجينات التي ينظم أو يثبط عملها هذا البروتين وتساهم على وجه التحديد في زيادة انقسام الخلايا.”
يقول الدكتور جايارامان: “لقد حققنا النتيجة الهامة التي تفيد بأن مستويات عالية من بروتين (PRH) قد عطلت بالفعل من تطور الورم، ولذلك تشير بياناتنا إلى أن هذا البروتين يمكن أن يمنع تكوين الورم في بعض سرطانات الثدي”.
“وبالإضافة إلى ذلك، منذ المعروف أن بروتين (PRH) مهم في العديد من الخلايا ، وهذا البحث له آثار هامة بالنسبة لأنواع أخرى من السرطان. ولذا فنحن نعمل الآن على التحقق من أهمية بروتين (PRH) في مجموعة أخرى من السرطانات مثل سرطان البروستاتا وسرطان القناة الصفراوية، وهو نوع من سرطان الكبد”.