اضطرابات المناعة الذاتية … ما هي أسبابها، وهل يمكن علاجها؟
اضطرابات المناعة الذاتية هي أحد الأمراض التي يُهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة، وذلك بسبب عدم قدرته على التمييز بين خلايا الجسم الطبيعية، والخلايا المرضية أو الأجسام الغربية.
يوجد ما يزيد عن 80 اضطراب من اضطرابات المناعة التي تنتشر حول العالم، ويُصاب بها العديد من الأشخاص، ولم يستطع العلماء إلى الآن تحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى اختلال نظام المناعة في الجسم، والإصابة بهذه الاضطرابات.
ولذلك فإننا نود عزيزي القارئ أن نعرض لك في هذا المقال الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الاضطرابات، وهل يمكن علاجها أم لا؟
أسباب الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية
إن الأسباب الإصابة باضطرابات المناعة غير معروفة إلى الآن، ولكن تُرجح الدراسات وجود عددًا من العوامل التي قد تجعل الشخص عُرضة للإصابة بهذه الاضطرابات أكثر من غيره.
وتتمثل هذه العوامل في:
- عوامل جينية: يوجد بعض اضطرابات المناعة التي لها صفات وراثية، ويمكن أن تنتقل خلال أفراد العائلة.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- التدخين.
- الإصابة باضطراب مناعة ذاتي يزيد من فرص إصابة المريض بمرض مناعي آخر.
- التعرض المستمر للسموم.
- السيدات أكثر عُرضة للإصابة باضطرابات المناعة من الرجال.
- الإصابة بعدوى.
- السمنة، والزيادة المفرطة في الوزن.
اقرأ أيضًا: “السجائر الإلكترونية قد تضر جهاز المناعة وتؤدي إلى أمراض الرئة”
كيف أعرف أني مصاب بأحد اضطرابات المناعة الذاتية؟
يوجد عدد من الأعراض التي تظهر على المريض، وقد تساعده في معرفة إصابته بأحد اضطرابات المناعة.
وعلى الرغم من اختلاف اضطرابات المناعة، ولكن يوجد عددًا من الأعراض التي تظهر في جميع الاضطرابات، وتتمثل في:
- التعب العام، والإرهاق.
- ألم، وتورم المفاصل.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الإصابة بأمراض جلدية.
- تورم الغدد.
- الحمى المتكررة.
اقرأ أيضًا: “دراسة: المناعة قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض الشلل الرعاش”
كيف يمكن تشخيص اضطرابات المناعة الذاتية؟
يمكن تشخيص اضطرابات المناعة عن طريق:
1- معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض.
2- التاريخ العائلي، والوراثي للمريض.
3- الفحص الجسدي للمريض.
4- إجراء عدد من التحاليل مثل: صورة دم كاملة، واختبار الأجسام المضادة لمرض نقص المناعة، واختبار سرعة ترسيب الدم.
كما يوجد تحليل خاص لكل اضطراب مناعي يساعد في الكشف عليه.
هل يمكن علاج اضطرابات المناعة الذاتية؟
لا يوجد علاج نهائي لاضطرابات المناعة، ولكن يمكن تناول الأدوية التي تساعد المريض على التحكم في الأعراض التي يمر بها، وتقليل عدد النوبات التي يتعرض لها.
وتتمثل الأدوية التي تستخدم في علاج اضطرابات المناعة الذاتية في:
- مسكنات الألم.
- مضادات الالتهاب: لعلاج الالتهابات، والألم.
- أدوية علاج الاكتئاب، والقلق: لتخفيف أعراض التوتر، والاكتئاب المصاحبة للاضطرابات المزمنة.
- أدوية تثبيط المناعة: لتقليل نشاط المناعة الزائد.
- الكورتيزون: إذ أنه يساعد في تقليل الالتهاب، وفي بعض الأحيان يستخدم في تقليل عدد النوبات التي يمر بها المريض.
- العلاج الطبيعي: من أجل تحفيز النشاط الحركي في عدد من اضطرابات المناعة التي تؤثر في الحركة.
اقر أيضًا: “اكتشاف جديد قد يغير من آليات علاج أمراض المناعة الذاتية”