استخدام الأسبرين بصورة يومية يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الرجال
توصلت دراسة جديدة إلى أن استخدام الأسبرين بصورة يومية يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الرجال.
وقد عبر الباحثون عن دهشتهم تجاه هذه النتائج لأن الأسبرين يقلل من مخاطر الإصابة بنوبة قلبية بصفة عامة، كما يقلل أيضاً من فرص الإصابة بالتهاب المعدة والقولون والبروستاتا، وسرطان الثدي.
وقد قام العلماء خلال تلك الدراسة _التي نُشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية_بمقارنة بيانات السجلات الطبية لما يقرب من مائتي ألف مريض ممن استخدموا الأسبرين ومن لم يستخدموه، وكانت تتراوح أعمارهم جميعاً ما بين 18 و89 عاماً، ولا يملكون أي تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الجلد.
وبعد متابعة هؤلاء المرضى على مدار خمس سنوات لاحقة، راقب الباحثون فيها خلالها إمكانية تطور سرطان الجلد بصفة عامة، وبالأخص مراقبة 1187 مريض ممن تناولوا الأسبرين بشكل يوميي وبجرعات تتراوح ما بين 81 و325 مليجرام.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين استخدموا الأسبرين قد تضاعفت نسبة إصابتهم بسرطان الجلد (الميلانوما)، حيث ازداد الخطر النسبي لديهم بمقدار 1.83%؛ وذلك بالمقارنة مع أولئك الذين لم يتعرضوا للأسبرين.
تقول الدكتورة بياتريس ناردو _أستاذة الأبحاث الطبية في قسم الأمراض الجلدية بجامعة نورث وسترن في شيكاغو: “نظراً لأن استخدام الأسبرين قد أصبح أمراً شائعاً بين جميع الفئات، فإننا نحتاج إلى توعية المرضى ومقدمو الرعاية الصحية بالعلاقة المحتملة بينه وبين سرطان الجلد”.
ولعل أحد الأسباب التي تجعل الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد هو امتلاكهم لكميات أقل من الإنزيمات الواقية، وذلك مقارنة بالنساء في نفس الظروف.
ويقترح الباحثون أن تشمل طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد ما يلي:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة بهدف اكتساب اللون البرونزي (التان).
- زيادة التوعية بين أوساط المرضى حول المخاطر المحتملة لأشعة الشمس.
- كما ينبغي إجراء الفحوصات الطبية بشكل روتيني لدى أخصائي الأمراض الجلدية، وذلك بهدف التشخيص المبكر لسرطان الجلد إن وُجد.
وعلى الرغم من هذه النتائج، تؤكد ناردو أنها لا تعني أن يتوقف الرجال تماماً عن تناول الأسبرين، حيث أنه مفيد جدًا في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومنع تجلط الدم.