احذروا! دواء وهمي لعلاج مرضى الكبد في الأسواق المصرية
نشرت جريدة الأخبار المصرية تحقيقاً صحفياً بعنوان “أحذروا دواءً وهمياً لعلاج مرضى الكبد بقيمة 48 ألف جنيه”، مما أثار حيرة كبيرة بين مرضى الكبد المصريين حول حقيقة الأدوية التي يتعاملون معها خلال مراحل العلاج المختلفة، وذلك على الرغم من تحقيق مصر لمراكز متقدمة في مجال علاج الفيروسات الكبدية.
وأكدت الدكتورة رشا زيادة -رئيسة الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة- أنه قد تم وقف تداول (مكمل غذائي معين) يزعم مروجوه أنه علاج فعال لأمراض الكبد، ويبلغ ثمنه 48 ألف جنيهاً مصرياً.
وقد قامت إحدى الشركات اليابانية خلال الفترة الماضية بالإعلان عن هذا المنتج والسعي لترويجه بين أطباء واستشاريين الأمراض الكبدية خلال الندوات والمؤتمرات الدوائية، حيث أن هذا الدواء غير مسجل بوزارة الصحة المصرية ويحظر بيعه في الصيدليات.
وقد قامت الدكتورة رشا زيادة خلال مداخلة هاتفية في إحدى البرامج المصرية بتحذير الصيدليات من بيع الدواء حتى لا تخضع للمسائلة القانونية، مؤكدةً أن العقار لا يوجد في الوقت الحالي في الأسواق المصرية، وأن الحديث عن تداوله غير صحيح؛ كما حذرت المواطنين من شراء أي دواء غير مسجل بوزارة الصحة.
ونفت “رشا” صحة ما تردد حول هذا المكمل الغذائي باعتباره علاجاً فعالاً لأمراض الكبد، موضحةً أن الصناعات الدوائية المصرية مشهود لها بالجودة في العديد من الدول وتنطبق عليها المعايير العالمية، ولذلك يجب الاعتماد على الدواء المصري.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عز العرب _مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد_ ما يتعلق بمشاركته في أحد المؤتمرات الخاصة للإعلان عن مكمل غذائي لعلاج الكبد بسعر 48 ألف جنيه لصالح إحدى الشركات اليابانية؛ مشيراً إلى إن المؤتمر شارك فيه العديد من الأطباء المصريين، كما قام فيه طبيب ياباني بإلقاء محاضرة عن هذا المنتج لصالح الشركة اليابانية المزعومة.
وأضاف عز العرب أن الطبيب الياباني لم يتناول خلال محاضرته أي دليل علمي واحد يؤكد أن ذلك الدواء قد تم اعتماده بواسطة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو أي منظمة عالمية أخرى، مؤكداً أن العقار دخل مصر قبل عامين ولكن السلطات الحكومية أوقفت تداوله وقامت بسحبه من الصيدليات. وشدد عز العرب على أن الإنسان المصري ليس حقلاً لتجارب الآخرين.
يُذكر أن العقار الذي يحمل اسم (laennec bx50 vl 2ml) لا يوجد له أي اعتماد دولي، ومسجل في اليابان باعتباره مكملاً غذائياً فقط، ولا تحمل نشرته الداخلية أي شيء يتعلق بقدرته على علاج تليف الكبد أو الفيروس الكبدي-بي.