الغذاء والدواء توافق على أول جهاز قياس سكر الدم باستمرار
وافقت إدارة الغذاء والدواء على جهاز (إيفرسينس-Eversense) القادر على قياس سكر الدم باستمرار في مرضى السكري الذين يبلغون 18 عامًا أو أكثر.
ويُعد هذا الجهاز هو الأول من نوعه الذي يمُكنه قياس سكر الدم باستمرار ؛ ويشتمل على جهاز استشعار قابل للزرع بالكامل، ويُمكن ارتداؤه لمدة تصل إلى 90 يومًا.
يقول مفوض إدارة الغذاء والدواء سكوت جوتليب: “تلتزم إدارة الغذاء والدواء (FDA) دوماً بتطوير المنتجات التي تعتمد على التقنية الرقمية لتقديم أفضل رعاية للمرضى”.
ويضيف: “هذه التقنيات تسمح للمرضى بالحفاظ على صحتهم بشكل أفضل”.
وتمنح تلك الموافقة _على جهاز إيفرسينس_ مرضى السكري القدرة على التعامل معه بشكل فعال؛ وذلك باعتباره مرض مزمن.
ويعاني المصابين بداء السكري من نقص إنتاج الأنسولين (النوع الأول)، أو عدم استخدامه بشكل صحيح (النوع الثاني).
وعندما لا يحتوي الجسم على كمية كافية من الأنسولين_أو لا يمكن استخدامه بشكل فعال_فإن السكر يتراكم في الدم لمستويات مرتفعة.
ولسوء الحظ، فإن ارتفاع مستويات سكر الدم يمكنه أن يؤدي إلى عواقب خطيرة.
وتشمل هذه المضاعفات أمراض القلب والسكتات الدماغية، والعمى، والفشل الكلوي، وبتر القدمين أو الساقين.
لذا يجب على المصابين بالسكري قياس سكر الدم باستمرار ، كجزء فعال من تعاملهم مع المرض.
ولكن هذا يتضمن التأكد من صلاحية وسلامة الملحقات الخاصة بأجهزة قياس سكر الدم بشكل منتظم_أسبوعياً على سبيل المثال_من أجل ضمان صحة النتائج.
- الغذاء والدواء توافق على استخدام البنكرياس الاصطناعي في الأطفال
- لقاح السل (BCG) قد يكون فعالًا في علاج مرض السكري
كيف يعمل جهاز إيفرسينس على قياس سكر الدم باستمرار ؟
يستخدم جهاز (إيفرسينس-Eversense) جهاز استشعار صغير يتم غرسه تحت الجلد بواسطة الطبيب، وذلك ضمن خدمات العيادات الخارجية.
وبعد زرع المُستشعر، فإنه يقيس مستويات الجلوكوز بانتظام لدى البالغين المصابين بمرض السكري لمدة تصل إلى 90 يومًا.
يعتمد هذا المُستشعر على تقنية مبتكرة تستخدم الضوء في قياس مستويات الجلوكوز وإرسال النتائج إلى تطبيق للهواتف الجوالة، وذلك لإنذار المستخدمين في حالات الارتفاع الشديد أو الانخفاض الحاد في سكر الدم.
حيث يتم تغليف المستشعر بمادة فلورسية تنتج كمية صغيرة من الضوء عند تعرضها لسكر الدم، والذي يتم رصده وترجمته إلى قياسات بواسطة جهاز الاستشعار.
ويتم إرسال هذه القياسات كل 5 دقائق إلى جهاز المحمول الخاص بالمريض، حيث يتم تشغيل التطبيق الخاص بجهاز (إيفرسينس) عليه.
نتائج اختبارات جهاز إيفرسينس
قامت إدارة الغذاء والدواء بتقييم فعالية الجهاز عن طريق دراسة سريرية شملت 125 مريضاً بالسكري، ممن يبلغون 18 عامًا فأكثر.
وقد تمت مقارنة القياسات التي حصل عليها (إيفرسينس) بتلك الصادرة عن تحليل الجلوكوز في المختبر.
كما تم تقييم سلامة جهاز الاستشعار المزروع لمدة 90 يومًا متتالية، وأيضاً سلامة وأمان الإجراء المُستخدم في غرسه تحت الجلد.
خلال تلك الدراسات، كانت نسبة الأفراد الذين يعانون من حدث ضار خطير بسبب زرع جهاز الاستشعار بداخلهم أقل من 1%.
وتتضمن التأثيرات الضارة المحتملة لإدخال وإزالة وتآكل المستشعر إما رد فعل تحسسي للمواد اللاصقة، أو النزيف والكدمات، أو العدوى ، أو الندوب أو تغير لون الجلد.
كما قد تتضمن المخاطر الأخرى المرتبطة باستخدامه إما نقص سكر الدم أو ارتفاعه بشكل كبير، وذلك في الحالات التي تكون فيها المعلومات التي يقدمها الجهاز غير دقيقة أو حين يتم إغفال التنبيهات.
- اقرأ أيضًا: تحليل السكر – Blood Glucose