هل بالضرورة أن يرتبط ألم الثدي عند النساء بسرطان الثدي؟
تعاني كثير من النساء من آلام في الثدي في مراحل مختلفة من حياتها وكثير من النساء تشعر بالذعر لشعورها بهذا الألم ظناً منهم أن ألم الثدي عند النساء لابد أن يرتبط بالإصابة بسرطان الثدي.
لذا نتحدث في هذا المقال عن أشهر أسباب ألم الثدي عند النساء غير الأورام السرطانية، وكيف يمكن التغلب على هذه الآلام.
ما هي أشهر أسباب ألم الثدي عند النساء؟
توجد أسباب عديدة وراء شعور النساء بآلام الثدي غير الأورام السرطانية، لذا لا داعي للشعور بالذعر لمجرد الشعور بآلام خفيفة في الثديين ويجب استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي والتعامل معه بالطريقة الأمثل، فمن أشهر هذه الأسباب:
اقتراب موعد الدورة الشهرية
بسبب زيادة مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون باقتراب موعد الدورة الشهرية، تشعر النساء بآلام في الثدي، وتزداد هذه الآلام مع قدوم الدورة الشهرية، ثم تزول من تلقاء نفسها بانتهائها.
التواء في الرقبة أو الكتف
حدوث أي التواء أو تأذي في العضلات والأنسجة المجاورة للثدي، يسبب امتداد الألم من المنطقة المصابة إلى عضلات الثدي، لذا يعد تعب عضلات الرقبة والكتف من أشهر أسباب ألم الثدي عند النساء.
آثار جانبية لبعض الأدوية
يسبب تناول بعض الأدوية آلام الثدي للنساء، لذا يجب استشارة الطبيب في تغيير جرعات هذه الأدوية أو إيجاد بدائل لها إذا أصبح الأمر مزعجاً بالنسبة لآلام الثدي.
من أمثلة هذه الأدوية:
- حبوب منع الحمل.
- الأدوية المستخدمة في علاج حالات العقم.
- الأدوية المستخدمة لمرضى القلب وضغط الدم المرتفع (مدرات البول).
بعض الاضطرابات الهرمونية في مرحلة انقطاع الطمث
في مرحلة انقطاع الطمث تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون عن الطبيعي نتيجة توقف المبيضين عن إنتاج البويضات، وتسبب هذه الاضطرابات الهرمونية كثير من الأعراض منها الهبات الساخنة، وآلام متفرقة في أجزاء الجسم منها آلام الثدي.
التهاب الضلوع
تمتد آلام التهاب الضلوع إلى عضلات الثدي مسببة آلام شديدة في الثدي.
التهاب الثدي
تصاب العديد من النساء بالتهاب الثدي خاصة النساء في مرحلة الرضاعة والفطام، لذا تعاني هؤلاء النساء من أعراض شهيرة منها آلام الثدي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتورم الثدي واحمراره.
الطرق المتبعة في تشخيص ألم الثدي عند النساء
يتبع الطبيب خطة تشخيصية تعتمد على ثلاث محاور أساسية للنساء اللاتي تعانين من آلام مستمرة في الثدي وغير مرتبطة بموعد الدورة الشهرية.
وتتمثل محاور التشخيص الأساسية في:
- أخذ التاريخ المرضي المفصل للحالة والفحص البدني.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية للنساء الأقل من 35 عاماً، والفحص بالماموجرام للنساء الأكثر من 35 عاماً.
- إذا أثبتت طرق التشخيص السابقة وجود خلايا غير طبيعية في الثدي، تؤخذ كتلة من هذه الخلايا ويتم فحصها.
بم يوصي الأطباء لتخفيف ألم الثدي عند النساء؟
يوصي الأطباء النساء اللاتي لم تُسفر طرق التشخيص السابقة لديهم عن وجود أي سبب لآلام الثدي، ولم يلاحظ الطبيب وجود أي كتلة غريبة، بمجموعة من النصائح لتخفيف آلام الثدي منها:
- ارتداء حمالات صدر مناسبة، تساعد في تخفيف الحمل عن الثدي وبالتالي تخفيف آلامه.
- تفادي حمل أشياء ثقيلة والحرص على راحة الذراعين لتخفيف آلام الثدي.
- تجنب مخالطة المدخنين والتناول المفرط للكافيين، فقد أثبتت الدراسات أن هذه العوامل تحفز من آلام الثدي.
- استشارة الطبيب في تناول المكملات الغذائية التي تحفز إفراز مادة البروستاجلاندين التي تقوم بدورها في تخفيف آلام الثدي.
نهايةً وبعد أن فسرنا وجود عدة عوامل تزيد من ألم الثدي عند النساء وأنه ليس بالضروري أن يشير ألم الثدي إلى الأورام السرطانية، نشير إلى أهمية استشارة الطبيب في جميع هذه الحالات، للاطمئنان المستمر على حالة الثدي، واكتشاف تطور أي مرض في مراحله المبكرة تجنباً لتفاقم الأعراض، وصعوبة رحلة العلاج.
المصادر
Breast Pain: Types, Causes, and Treatments