تراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا مع وجود ألغاز حول فيروس كورونا
5 ألغاز حول فيروس كورونا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، وجود تراجع في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وأعداد الوفيات الناتجة عنه عالميًا. استمر الانخفاض في الأسبوع الماضي بمقدار 10 بالمئة، وهي المرة الأولى منذ شهرين التي تعلن المنظمة عن وجود انخفاض في عدد الإصابات بالفيروس، مع وجود بعض ألغاز حول فيروس كورونا.
وقد أعلنت مجموعة من الدول تمكنها من السيطرة على تفشي فيروس كورونا بها، وبدأت في رفع القيود والإجراءات الاحترازية المتبعة بها.
على الرغم من هذه الأخبار المبشرة بانحسار تفشي الفيروس في العالم، لا تزال هناك مجموعة من الأسئلة حول منشأ الفيروس، والأعراض طويلة المدى التي قد تستمر مع الأشخاص فترة من الزمن حتى بعد التعافي من الفيروس.
ألغاز حول فيروس كورونا
في بداية عام 2020 انتشر فيروس كورونا في العالم كانتشار النار في الهشيم، ارتفعت أعداد الإصابات بالفيروس بسرعة كبيرة، وكان الأمل هو اكتشاف لقاح يمكنه المساعدة في الحد من انتشار الفيروس.
والآن وبعد مرور أكثر من عام على ظهور الفيروس، واعتماد عدد من اللقاحات ضد فيروس كورونا، وبدء الإعلان عن اكتشاف علاج للفيروس، لا يزال هناك كثير من الألغاز المتعلقة بالفيروس لم يتمكن العلماء من اكتشاف إجابة دقيقة لها حتى الآن، ومنها:
اللغز الأول كيف نشأ فيروس كورونا؟
أول حالة مصابة بفيروس كورونا اكتشفت في مدينة ووهان الصينية، ومنها تفشي الفيروس إلى باقي أنحاء الصين ثم إلى العالم أجمع. ولكن كيف ظهر الفيروس في هذه المدينة؟
بدأت منظمة الصحة العالمية إجراء تحقيقاتها حول منشأ فيروس كورونا، بعد أن توقفت لفترة من الزمن، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل علمي حول منشأ الفيروس، إلا إنه توجد نظريتين رئيسيتين:
- النظرية الأولى:
هي أن بداية نشأة الفيروس كان في الحيوانات البرية، وانتشر بين الحيوانات، ثم انتقل منها إلى البشر.
- النظرية الثانية:
هي أن الفيروس قد صُنع في إحدى المختبرات التابعة لمعهد ووهان لعلم الفيروسات بالصين، ثم انتقل إلى خارج المختبر.
انقسم العلماء بين مؤيدين ومعارضين لتلك النظريات، ولكن حتى الآن لا يمكن الجزم بصحة أي من النظريتين، إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
اللغز الثاني حول متلازمة ما بعد الإصابة بفيروس كورونا سببها وكم تستمر؟
في البداية كان الاعتقاد السائد أن أعراض فيروس كورونا تشبه أعراض الفيروسات التنفسية الأخرى، ولكن مع مرور الوقت، بدأ كثير من المتعافين من الفيروس يعانون من أعراض غريبة، استمرت معهم لمدة طويلة، تصل إلى 9 أشهر بعد الإصابة بالفيروس، ومن أشهر تلك الأعراض:
- استمرار السعال.
- صعوبة في التنفس.
- آلام في المفاصل.
- فقد حاستي الشم والتذوق.
أطلق الأطباء على تلك الأعراض اسم متلازمة ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، أو كورونا طويل الأمد. وقد لاحظوا أن الأعراض قد تستمر حتى في حالات الإصابة البسيطة من الفيروس.
كورونا طويل الأمد أحد ألغاز حول فيروس كورونا المحيرة؛ إذ لم يُكتشف بعد سبب ظهوره في بعض الأشخاص دون الآخرين، ولكن هناك بعض النظريات المطروحة، منها:
- وجود كمية صغيرة من الفيروس داخل الجسم، حتى بعد التعافي؛ مما يسبب ظهور تلك الأعراض.
- استمرار الضرر الذي يسببه فيروس كورونا على أعضاء الجسم.
- رد الفعل المناعي الذي يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة.
لذلك يجب إجراء دراسات مطولة على الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا طويل الأمد للتعرف على السبب الحقيقي لظهوره.
اللغز الثالث عن إصابة الأطفال بالفيروس، ومدى تأثرهم بأعراض الفيروس
في بداية ظهور فيروس كورونا، كان معدل إصابة الأطفال بالفيروس أقل بكثير من معدل إصابة البالغين، على الرغم من ذلك يوجد عدد لا بأس به من الإصابات بفيروس كورونا بين الأطفال. الأطفال المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أي أعراض، أو أعراض بسيطة، وعدد قليل منهم تظهر عليه مضاعفات الفيروس.
السؤال الأهم هو هل يمكن أن يصاب الأطفال بكورونا طويل الأمد أم لا؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مدى حاجة الأطفال إلى التطعيم ضد فيروس كورونا.
اللغز الرابع لماذا تتفاوت استجابة الأفراد للفيروس؟
تتفاوت شدة الأعراض التي تظهر على المصابين، ما بين أعراض بسيطة قد لا يشعر بها الشخص، إلى أعراض شديدة تؤدي إلى ظهور مضاعفات لدى الشخص، مما يتطلب دخوله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
لا يوجد سبب واضح لهذا التفاوت، حتى إنه لا أحد يمكنه توقع نسبة خطر التعرض للمضاعفات في المصابين. ليس ذلك فحسب بل إن استجابة المرضى لبروتوكول العلاج تختلف من شخص إلى آخر.
اللغز الخامس تراجع حالات الإصابة بالفيروس في بعض الدول دون الأخرى
في الوقت الذي كانت تعاني فيه كثير من الدول انتشار سريع للفيروس، وإعلان دول أخرى انهيار المنظومة الصحية بها. استطاعت دولة مثل اليابان السيطرة على الفيروس، وتسجيل انخفاض كبير في عدد الحالات اليومية إلى 87، بعد أن كانت تسجل أكثر من 5000 حالة في اليوم الواحد في أغسطس الماضي. هذا الانخفاض الشديد في عدد الحالات ترك خبراء الصحة في حيرة من أمرهم.
وقد حققت اليابان تقدمًا سريعًا في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، كما فرضت قيود التباعد الاجتماعي لفترة كبيرة وصلت إلى 6 أشهر. مع ذلك فإن التراجع الشديد في عدد الإصابات، خاصة في ظل وجود متغير دلتا، لا يزال واحد من ألغاز حول فيروس كورونا.
يعتقد بعض العلماء أن السبب في ارتفاع عدد الحالات في اليابان في الأشهر الماضية، كان نتيجة لنشاط السكان في العطلات الصيفية.