أعراض متحور أوميكرون قد تكون أقل عنفًا بسبب زيادة المناعة الجماعية
وفقًا لورقة بحثية جديدة، فمن المحتمل أن تكون أعراض متحور أوميكرون أقل عنفًا بسبب زيادة المناعة الجماعية وليس لتغير خصائص الفيروس.
حيث أشار البحث _الذي نشر في مجلة New England Journal Of Medicine _ إلى أن تزايد أعداد الأشخاص الذين يحملون الأجسام المضادة هو السبب وراء تراجع حدة الإصابة، وليس لأن متحور أوميكرون ضعيف بطبعه.
تم توثيق ظهور متحور أوميكرون omicron لأول مرة في بوتسوانا وجنوب إفريقيا في أواخر نوفمبر 2021.
وعلى الرغم من تجاوزنا لثلاث موجات سابقة من العدوى وبرامج التطعيم التي بدأت في منتصف عام 2021، انتشر المتغير بسرعة في جميع أنحاء جنوب إفريقيا.
وبالمقارنة مع المتغيرات السابقة، صاحب أوميكرون انخفاض معدلات دخول المصابين للمستشفيات والوفاة بشكل ملحوظ؛
مما دفع البعض إلى استنتاج أن المتحور أقل ضراوة من المتحورات السابقة.
ويتعارض الباحثون مع ذلك الاقتراح، حيث يشيرون إلى أن أعراض متحور أوميكرون قد تكون أقل شدة نتيجة عوامل مرتبطة بمستوى المناعة لدى الأشخاص المصابين.
-
دراسة: لقاحات كورونا تقلل من مضاعفات ما بعد التعافي بنسبة 41%
-
الصحة العالمية : جائحة كورونا لا تزال نشطة.. وربما يظهر متحور آخر أسوأ من أوميكرون
-
مركز السيطرة على الأمراض: الأعراض المصاحبة لمتحور أوميكرون أقل حدة مما رأيناه في المتحورات السابقة
فبحلول خريف عام 2021، تم تطعيم الكثير من سكان جنوب إفريقيا أو ربما أصيبوا بمتحور آخر خلال موجات الوباء السابقة.
ومن المحتمل أن يكون هذا التعرض السابق قد قلل من شدة عدوى متحور أوميكرون اللاحقة.
وقد تكون الأعراض الأقل شدة ناتجة أيضًا عن ضعف قدرة أوميكرون على إحداث عدوى، نتيجة لزيادة المناعة المكتسبة لدى السكان.
ويحذر الباحثون من أن الوضع في جنوب إفريقيا يختلف جوهريًا عن الوضع في البلدان الأخرى_وخاصة لارتفاع نسبة الشباب من مجموع سكانها؛
مما يعني أن متحور أوميكرون يمكن أن يتطور بشكل مختلف في مجموعات سكانية أخرى حول العالم.
وبناءً على تحليلهم، شدد الباحثون على أنه يجب تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص محليًا وعالميًا؛
ويجب أن يحصل الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض على جرعة معززة ثالثة.
يقول ويليام هاناج_ الأستاذ المشارك في علم الأوبئة بجامعة هارفارد للصحة العامة: “يجب أن يكون هناك دفعة متجددة لتلقيح أولئك الذين لم يتم حمايتهم بعد، لأن أوميكرون ليس بالضرورة أكثر ضعفًا في جوهره”.
“وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يكافحون للحصول على اللقاحات، سواء في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم.”
للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:
إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)
أطباء مستشفيات العزل: دليل علاج والتعامل مع اعراض البرد والالتهاب الرئوي في ظل وباء كورونا