سماعة رقمية جديدة لقياس التغيرات في وظائف المخ
من الشائع أن يتعرض اللاعبون إلى إصابات مختلفة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، وأخطرها إصابات المخ والارتجاج. التي تمثل خطرًا على عودة اللاعبين حتى بعد تحسن وظائف المخ، إذ إن استئناف النشاط البدني وممارسة الرياضة مع وجود إصابة سابقة في الدماغ قد يزيد من خطر تعرض الدماغ للضرر. كما أن هناك حالة نادرة تسمى متلازمة التأثير الثاني. حيث يمكن أن يتسبب الارتجاج الثاني بعد فترة وجيزة في الموت الدماغي.
سماعة رقمية جديدة لقياس التغيرات في وظائف المخ
تم مؤخرًا اختراع سماعة رقمية جديدة مصممة لقياس التغيرات في وظائف الدماغ والتأثير على قرارات عودة الرياضيين إلى الملاعب بعد تعرضهم لصدمات في الرأس. وفي تقييم للجهاز، وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه يكشف عن تغيرات في الدماغ حتى في حالة الرياضيين الذين اختفت أعراض الصدمة لديهم. ما يشير إلى أنهم قد يعودون للعب بسرعة مبكرة.
على الرغم من أنه لم يتم الموافقة عليها بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). إلا هذا الاختراع يمكن أن يلعب دورًا مهمًا بين الرياضيين والمتخصصين الطبيين والمدربين الذين يشعرون بالقلق من التأثيرات الطويلة الأمد للصدمات الرياضية المتكررة. مثل التهاب المخ وأمراض الزهايمر والباركنسون.
تم تطوير السماعة بواسطة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو. كما تم الموافقة على منحها براءة اختراع وترخيصها لشركة MindRhythm. وهي شركة تكنولوجيا طبية، تعتمد السماعة على الكشف عن التغيرات في ما يسمى بـ “نبضة الرأس”. وهي القوى الدقيقة التي تؤثر على الجمجمة أثناء انقباض القلب.
قام الباحثون بدراسة أداء الجهاز على 101 شاب يلعبون كرة القدم بنظام القواعد الأسترالية والذين تعرضوا لـ 44 حالة صدمة في الرأس. وقد ظهرت النتائج في 11 أغسطس 2023 في JAMA Network Open. واستمرت التغيرات التي اكتشفتها السماعة بمتوسط 12 يومًا أطول من أعراض اللاعبين.
علاوة على ذلك، يشدد الباحثون على ضرورة استخدام السماعة لقياس تغيرات وظائف المخ (brain functions) بالتزامن مع الخبرة الطبية. ويعتقدون أنها يمكن أن توفر قياسات بيومترية موضوعية حاسمة يمكن استخدامها من قبل الرياضيين والمتخصصين الطبيين لاتخاذ قرارات بشأن استئناف اللعب.