هل النوم لفترات غير كافية يزيد الوزن؟
تقول دراسة جديدة أن البالغين الذين يتبعون أنماط نوم غير منتظمة أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة المفرطة، كما أن لديهم معدلات أيضية أيضا غير منضبطة. وتشير النتائج إلى أن الأفراد الذين ينامون في المتوسط ست ساعات ليلا كان متوسط قياس الخصر لديهم أكبر بــ 3 سم من الأفراد الذين يحصلون على تسع ساعات من النوم ليلا. وأقل ممن ينامون ساعات أقل. وتعزز هذه النتائج الأدلة على أن عدم كفاية النوم يمكن أن يساهم في تطور الأمراض الأيضية مثل السكري. وقد نشرت هذه النتائج في مجلة PLOS ONE.
ففي الدراسة – التي قادتها الدكتورة لورا هاردي، الباحثة في علم الأوبئة الجزيئية في جامعة ليدز - لم ينظر فقط في الروابط بين مدة النوم والنظام الغذائي والوزن، ولكن أيضا مؤشرات أخرى من الصحة الأيضية الشاملة مثل ضغط الدم والكوليسترول ومستوى السكر، ووظيفة الغدة الدرقية.
وقد شملت الدراسة 1615 من البالغين الذين أبلغوا عن طول فترة نومهم مع احتفاظهم بسجلات عن الحمية الغذائية التي يتبعونها. وكان لدى المشاركين عينات من الدم وكذلك مقاييس لأوزانهم، ومحيط الخصر، وضغط الدم . وقد نظر الباحثون إلى الارتباط بين وقت النوم وهذه المعايير البيولوجية الرئيسية.
يقول جريج بوتر، أحد الباحثين في ليدز: "إن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم قد تضاعف لأكثر من الضعف منذ عام 1980. وتساهم البدانة في تطور العديد من الأمراض، أبرزها مرض السكري من النوع الثاني. وبالتالي فإن فهم أسباب اكتساب الناس للوزن له آثار حاسمة على صحة الجمهور."
وقد ارتبط النوم لفترات أقصر أيضا بانخفاض مستويات الكولسترول الجيد في الدم لدى المشاركين، وهو عامل آخر يمكن أن يسبب مشاكل صحية. حيث يساعد هذا الكوليسترول على إزالة الدهون "السيئة" من الدورة الدموية. وبالتالي يمكنه الحماية ضد أمراض مثل أمراض القلب.
وعقبت الدكتورة لورا هاردي، المحقق الرئيسي في الدراسة: "لأننا وجدنا أن البالغين الذين حصلوا على معدل نوم أقل من أقرانهم كانوا أكثر عرضة للوزن الزائد أو السمنة، لذا فإن نتائجنا تسلط الضوء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم، وكم النوم الذي نحتاج إليه يختلف بين الناس ، ولكن الإجماع الحالي هو أن سبع إلى تسع ساعات هي الأفضل لمعظم البالغين ".