نصف العالم سيرتدي النظارات الطبية بسبب الاجهزة الالكترونية

حذر خبراء من أستراليا وسنغافورة من أن أكثر من ربع سكان العالم يعانون من قصر النظر حالياً وسيصل العدد الى نصف سكان العالم  بحلول 2050، أي ما يعادل 5 مليار نسمة. وأشار الباحثون ان نحو مليار شحص من المصابين بقصر النظر الشديد سيكونون عرضة لخطر العمى أي ان قصر النظر  قد يصبح المسبب الرئيسي بفقدان البصر بأرجاء العالم. الخبراء ارتكزوا في دراستهم إلى أكثر من 145 دراسة أجريت ابتداءا من سنة 1995، وإلى إحصاءات وتوقعات الأمم المتحدة فيما يخص تنمية السكان في العالم, ونشرت نتائجها مجلة “أوبتال مولوجي” العلمية.

يشار أن قصر النظر والمعروف أيضا بحسر النظر، هو ضعف في حدة بصر العين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشياء البعيدة. الدراسة كشفت أن أسباب ارتفاع نسبة قصر النظر في العالم، يعود أساسا إلى عوامل بيئية والتغيرات العميقة التي طرأت على نمط الحياة. إذ تشير الدراسة، أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الالكترونية، وفي المقابل قضاء أوقات أقل من السابق في الهواء الطلق، للقيام بأنشطة مختلفة، أثر على سلامة العنينين. إلا أن الباحثين لم يستبعدوا أيضا العامل الجيني.

وبعد تحليل معلومات كل بلد على حدة، اتضح أن ارتفاع نسبة قصر النظر، يمس خاصة الشباب في شرق آسيا، حيث أن معدل انتشار حسر النظر مرتفع بمعدل مرتين مقارنة بمناطق أخرى في العالم. ويعود هذا السبب، إلى ضغط نظام التعليم في بلدان كسنغافورة وكوريا وتايوان والصين، وهي بلدان يستعمل فيها الأطفال منذ سن مبكرة وبشكل مكثف الأجهزة الإلكترونية. الإحصاءات تشير إلى أن نسبة قصيري النظر، من سكان العالم، ارتفعت من 23 بالمائة (مليار و400 مليون نسمة) سنة 2000 إلى 28.3 بالمائة (مليار و900 مليون نسمة) سنة 2015. الدراسة المشتركة بين معهد “برين هولدن فيزن” للبصر في جامعة “نيو ساوث والس” الأسترالية ومعهد “أي ريسيرش” في سنغافورة، توقعت أن يستمر هذا الارتفاع في السنوات القادمة، لتبلغ نصف سكان العالم سنة 2050، ما يعادل حوالي أربع مليارات وسبعمائة مليون نسمة

 

نصف العالم سيرتدي النظارات الطبية بسبب الاجهزة الالكترونية

 

وينصح الخبراء بضرورة الحصول على العلاج الطبي اللازم لحماية حدة بصر العين. “يجب أن يتم فحص عيني الأطفال بشكل منتظم، وذلك بمعدل مرة في السنة. هذا ما سيتيح اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية في حالة اكتشاف خطر على سلامة العينين”، حسب البروفوسور كوفين نايدو من معهد “برين هولدن فيزن” الأسترالي. كما ينصح الخبراء بالقيام بأنشطة في الهواء الطلق وتقليص أوقات استعمال الأجهزة الالكترونية، كالهاتف المحمول والحواسيب اللوحية، التي غالبا ما توجه مباشرة إلى الوجه، ما يزيد من فرص تأثيرها السلبي على العينين. كما يضيف البروفوسور نايدو قائلا: “هناك خيارات أخرى لحماية العيون، كعدسات خاصة للنظارات أو عدسات لاصقة وأدوية مختصة. لكن لابد من استثمار أموال طائلة في البحث العلمي، وذلك لتحسين فعالية هذه الأدوية وجعلها في متناول الجميع”.

المصادر: دويتشه فيله – American Academy of Ophthalmology Study

دكتور علي يوسف

دكتور قلب وأوعية دموية وقسطرة القلب التشخيصية والعلاجية. عيادة الوراق: كورنيش الوراق - 11 شارع عبد المنعم رياض، الجيزة، القاهرة. للحجز والاستعلام 01557535393

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى