نجاح أول عملية في العالم لزراعة وجه وعين كاملة

قام فريق جراحي من مركز NYU Langone Health بإجراء أول عملية زرع وجه وعين كاملة في العالم في مؤتمر الكلية الأمريكية للجراحين (ACS) السريري لعام 2024 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.

يوضح هذا الإنجاز العلمي إمكانية زرع عين كاملة إلى جانب عملية زرع الوجه.

نجاح فريق طبي في إجراء زرع وجه وعين كاملة

نجاح فريق طبي في إجراء زرع وجه وعين كاملة
نجاح فريق طبي في إجراء زرع وجه وعين كاملة

تُبرز هذه العملية، التي أُجريت في عام 2023، الإمكانات المتاحة لإجراءات زراعة العين في المستقبل وتمثل تقدماً كبيراً في زراعة الأوعية الدموية المركبة (VCA).

يعد هذا النوع من عمليات الزرع تحديًا خاصًا، لأنه على عكس عمليات زرع الأعضاء التي تنطوي على نوع واحد فقط من الأنسجة، بما في ذلك الكلى أو القلب، فإن عملية زرع الأعضاء البلازمية تتضمن زرع مجموعة معقدة من الأنسجة المختلفة -الجلد والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب وأحيانا العظام – جميعها في منطقة واحدة.

أجريت عملية الزرع على محارب قديم يدعى آرون جيمس، ويبلغ من العمر 46 عامًا. وقد عاني لمدة سنوات من إصابات واسعة النطاق في الوجه والعينين بسبب حادث كهربائي عالي الجهد.

وقد شارك في إجراء هذه الجراحة المعقدة فريق متعدد التخصصات يشمل أكثر من 140 طبيبًا متخصصًا.

كان الهدف الأساسي هو ضمان بقاء العين قابلة للحياة على المدى الطويل بعد زرعها. وكانت التقنيات المبتكرة المستخدمة حاسمة لتحقيق هذه النتيجة. وركز الفريق على تحسين تدفق الدم، الذي يعد عاملًا رئيسيًا لنجاح مثل هذه العملية المعقدة.

طور الفريق تقنية تحويل مسار الأوعية الدموية الدقيقة للحفاظ على تدفق الدم إلى العين المزروعة. وقد استخدمت هذه التقنية الأوعية الدموية القريبة، وخاصة الشريان والوريد الصدغي السطحي.

تم تدوير هذه الأوعية للاتصال بالشريان والوريد العيني للعين المزروعة. وقد أدى ذلك النهج المبتكر إلى تقليل نقص تروية الشبكية (فقدان تدفق الدم). واستعادة تدفق الدم إلى الوجه والعين في نفس الوقت، الأمر الذي عالج تحديًا كبيرًا في زراعة العين.

قد يهمك: دراسة/ لقاح RSV فعال للغاية في حماية كبار السن

اقرأ أيضًا: النوم المبكر يعزز تنوع الميكروبات المعوية لدى الأطفال

إنجازات الجراحة

تعد هذه التقنية الجراحية بمثابة انطلاقة كبيرة في مجال عمليات الزرع، ومن بين أهم إنجازاتها ما يلي:

  • تقليل نقص التروية: تعمل تقنية تحويل مسار الأوعية الدموية الدقيقة على تقصير الوقت الذي يقضيه المريض دون تدفق الدم، ما يحمي العين المزروعة.
  • تعزيز تدفق الدم: أكدت الاختبارات التي أجريت بعد الجراحة التدفق الطبيعي للدم إلى شبكية العين والمناطق الحرجة الأخرى.
  • الدقة الجراحية: تضمن أدلة القطع المخصصة المحاذاة الدقيقة التي تضمن الحفاظ على الهياكل المعقدة للعين والأنسجة المحيطة بها.

أعلن فريق الباحثين أن نجاح عملية زرع وجه وعين transplant كاملة باستخدام التقنيات الجراحية الصحيحة، يفتح الطريق امام عمليات مماثلة في المستقبل. وهو ما يفتح الطريق أمام إمكانيات جديدة في مجال زراعة الأنسجة المعقدة.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى