ارتباط كوفيد طويل الأمد بتغيرات متعددة في الأعضاء
تأثير متلازمة كوفيد طويل الأمد على أعضاء الجسم
تشير الإحصائيات إلى أن الملايين في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد، ما يعني استمرار مجموعة من الأعراض مثل: ضيق التنفس والتعب وتشويش الدماغ لفترة طويلة، بعد إصابة المرضى بالفيروس لأول مرة. فهل تؤثر متلازمة كوفيد طويل الأمد على أعضاء الجسم المختلفة؟
ارتباط فيروس كورونا طويل الأمد بتغيرات متعددة في الأعضاء
أجريت مؤخرًا دراسة بريطانية، توضح إن ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 يعانون من تشوهات في أعضاء متعددة بعد مرور أشهر من الإصابة، وصرح مؤلفو الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة The Lancet Respiratory Medicine. إنها تمثل خطوة إلى الأمام في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل المدى.
كانت هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تنظر في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لأعضاء متعددة في الجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا. مثل: الدماغ والقلب والكبد والكلى والرئتين.
خلال هذه الدراسة أجريت مقارنة لفحوصات الأعضاء لـ 259 شخصًا بالغًا أدخلوا إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا. مع مجموعة مراقبة مكونة من 52 شخصًا لم يصابوا بالفيروس مطلقًا.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن ما يقرب من ثلث مرضى كوفيد لديهم تشوهات في أكثر من عضو بالجسم. على سبيل المثال:
- وجد أن أولئك الذين أصيبوا بكوفيد 19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في الرئة بنسبة 14 مرة وكانت الندوب وعلامات الالتهاب من بين التغييرات التي شوهدت في الرئتين.
- كان المرضى أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في الدماغ بثلاث مرات من الأشخاص الآخرين.
- شملت التشوهات في الدماغ معدل أعلى من التهاب المادة البيضاء في الدماغ. التي تم ربطها بالتدهور المعرفي المعتدل.
- علاوة على ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من تشوهات أعضاء متعددة كانوا أكثر عرضة 4 مرات للإبلاغ عن ضعف عقلي وجسدي شديد. ما قد يعيق من أداء الأنشطة اليومية.
من الجدير بالذكر أن هذه الدراسة كانت قد أُجريت خلال مرحلة مبكرة من الوباء. قبل أن تؤدي المناعة الجماعية من التطعيم والعدوى السابقة إلى إضعاف الخطورة الإجمالية ل Covid 19. كما أنها لم تغطي متغيرات أوميكرون الأقل خطورة التي لا تزال سائدة في جميع أنحاء العالم.
في الختام، على الرغم من أن الدراسة تقدم أدلة ملموسة على وجود تغييرات في عدد من الأعضاء بعد الإصابة بكوفيد طويل الأمد. فإن العلماء يدعون إلى عدم اعتبار هذه الدراسة سببًا للقلق. وإنما يمكن اعتبارها خطوة إلى الأمام من حيث القدرة فعليًا على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا لفترة طويلة.