علماء يكتشفون وجود 3 سلالات مختلفة من فيروس كورونا المُستجد حول العالم
أشارت دراسة حديثة إلى وجود 3 سلالات مختلفة من فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) تُصيب البشر حول العالم؛ وليست سلالة واحدة كما كان مُعتقدًا.
وأوضح الباحثون أن ظهور تلك السلالات يرجع إلى حدوث تحورات (طفرات) في بنية الفيروس؛ وأن السلالات الثلاثة تختلف اختلافات طفيفة في المادة الوراثية.
كما أكدوا على وجود علاقة وثيقة بين جميع السلالات، وهو ما يؤكد أنها آتية من منشأ واحد.
يقول باحثو جامعة كامبريدج: “لقد تتبعنا الخريطة الوراثية للفيروس منذ بدء انتشاره حول العالم وحتى وقتنا الحالي”.
“وقد وجدنا أن السلالة التي ظهرت في ووهان منذ بدء الوباء ليست هي السلالة الأصلية (الغير متحورة) من الفيروس؛ وأنها من النوع (ب)”.
وأضافوا: “ونتوقع أن تلك السلالة قد نشأت من انتقال السلالة (أ) الموجودة في الخفافيش أو حيوانات آكل النمل الحرشفي إلى البشر؛ ثم تحورت بداخله”.
وصرح الباحثون أن النوع الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا هو النوع الأصلي غير المتحور (أ).
بينما يوجد نوع ثالث (ج)؛ وهو مُستمد من السلالة (ب) التي ظهرت في ووهان؛ وقد انتقل إلى سنغافورة ومنها إلى القارة الأوروبية.
ويعتقد الخبراء أن الفيروس قد تحور بتلك الطريقة السريعة والمتفاوتة بهدف التغلب على مقاومة الجهاز المناعي للبشر من مختلف الأعراق والأجناس.
-
هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا المُستجد مرة أخرى بعد الشفاء؟
-
دراسة حديثة: فيروس (COVID-19) ربما كان متواجدًا بالفعل بين البشر منذ سنوات!
-
دراسة: المدخنون ومتعاطو المخدرات أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المُستجد
يقول الدكتور بيتر فورستر_من جامعة كامبريدج: “بعد إجراء التحليل الدقيق لكافة الأنماط الفيروسية الموجودة حاليًا؛ اكتشفنا أن السلالة الأصلية (غير المعدلة) من الفيروس هي المنتشرة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية”.
“فحجر الأساس بالنسبة لجينوم فيروس كورونا المُستجد هو الذي تمتلكه السلالة (أ)؛ بينما السلالتان (ب) و(ج) هي ذاتها السلالة (أ) ولكن مع وجود تعديلات جينومية طفيفة).
ويؤكد فورستر أن بعض الأشخاص في ووهان قد أصيبوا بالفعل بالنوع (أ)؛ ولكن النوع السائد في تلك المنطقة كان (ب).
ويتوقع فورستر أن السلالة (أ) قد انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتمكنت من التفشي بها منذ وقت مبكر؛ ولكن تم اكتشافها فيما بعد.
كما يقترح أن الفيروس ربما يُفضل (أو يتكيف بشكل أفضل) أنماطًا جينية محددة من البشر دون غيرها؛ وهو ما يفسر انتشار السلالة (أ) في الأمريكيين على الرغم من ظهورها للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية.
ويؤكد فورستر_في الدراسة المنشورة بمجلة PNAS_أن الفيروس لن يتوقف عن التحور؛ وأنهم حتى الآن قد تمكنوا من عزل 93 نوعًا فرعيًا من السلالة (ب) من مختلف المناطق الأسيوية.
ويضيف: “نتوقع أن السلالة (أ) لم تتمكن من التغلب على مناعة الأشخاص الأسيويين وهو ما أدى إلى ظهور السلالة (ب)؛ في حين أن السلالة ذاتها تمكنت من التفشي سريعًا في الأمريكيين”.
“إننا نواجه فيروس نشط وقادر على التغلب على مقاومة أجهزة المناعة البشرية؛ ونأمل أن نتمكن من إيجاد علاج جذري ضده في أقرب وقت”.
للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:
إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)
تلك هي أشهر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) !