علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية
علاج جرثومة المعدة في المنزل
تصيب جرثومة المعدة (البكتيريا الحلزونية) أكثر من نصف السكان حول العالم وتسبب آلامًا مزعجة نتيجة التهاب بطانة المعدة، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى قرحة المعدة أو الاثنى عشر. يعتمد علاج جرثومة المعدة بشكل أساسي على المضادات الحيوية ولكن بعض الحالات تكون لديهم مقاومة للمضادات الحيوية فيلزم الأمر إضافة علاجات منزلية إلى جانب الأدوية. تابع هذا المقال للتعرف على طرق علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية في المنزل.
علاج جرثومة المعدة في المنزل
على الرغم من أنه لا يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا بالأعشاب والطرق الطبيعية، إلا أن لها دورًا في تقليل أعداد البكتيريا، فيما يلي أهم طرق علاج جرثومة المعدة في المنزل:
العسل
يعرف العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، ومع أن لا يوجد دليل علمي على إمكانية القضاء على البكتيريا الحلزونية باستخدام العسل. إلا أنه يساعد على منع نمو البكتيريا، وقد ثبت أنه يساهم في تقليل وقت العلاج. بالإضافة إلى الفوائد الأخرى لصحة الجسم مثل: تعزيز صحة القلب وتحسين كفاءة الجهاز المناعي.
زيت الزيتون
يعد استخدام زيت الزيتون من العلاجات الفعالة في القضاء على البكتيريا الحلزونية. من خلال دوره في الحد من نمو البكتيريا. وبالتالي تقليل الالتهابات.
الحليب
يحتوي الحليب على بروتين اللاكتوفيرين، الذي يعمل على تثبيط نشاط البكتيريا الحلزونية، وقد أظهرت الدراسات فعالية علاج جرثومة المعدة بين عدد كبير من الأشخاص بالجمع بين المضادات الحيوية واللاكتوفيرين من الحليب.
العرقسوس
يستخدم العرقسوس منذ القدم في علاج قرحة المعدة، وقد أثبت نجاحه في المساعدة على التخلص من البكتيريا الحلزونية بسبب خصائصه المقاومة للبكتيريا، حيث يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران الخلايا ويساعد في الشفاء من القرحة، علاوة على ذلك فإن له خصائص متعددة لصحة الجهاز الهضمي بوجه عام مثل: تقليل عسر الهضم والارتجاع المريئي.
البروكلي
يحتوي البروكلي على مركب السلفورافين بكمية كبيرة، الذي أثبتت الأبحاث دوره في القضاء على البكتيريا الحلزونية وتقليل التهاب المعدة، وتحسين صحة الأمعاء.
الثوم
استخدام الثوم سواء كان طازجًا أو مطبوخًا يساعد في تقليل التهاب المعدة الناتج من البكتيريا الحلزونية، إذ إنه يحتوي على خصائص المضادات الحيوية التي تعمل على مقاومة الجراثيم.
الصبار
الصبار علاج عشبي هام للعديد من الأمراض منها: أمراض الجهاز الهضمي والإمساك. كما أنه يساعد في تنقية الجسم من السموم وتعزيز التئام الجروح، وقد وثبت أن مستخلص الصبار له دورًا هامًا في تثبيط نمو سلالات البكتيريا الحلزونية حتى تلك السلالات التي أظهرت مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية. لذا قد يكون دمج الصبار مع المضادات الحيوية مفيدًا في العلاج.
البروبيوتيك
يعد تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتك مفيدًا في التخلص من الميكروب الحلزوني (H.Pylori). حيث يعمل على حفظ التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء ومنع فرط نمو البكتيريا السيئة. يمكن الحصول على البروبيوتيك بشكل طبيعي من منتجات الألبان والأطعمة المخمرة.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول التي تساعد في تقليل الالتهابات، ويعد الشاي الأخضر علاجًا فعالًا لوقف نمو البكتيريا الحلزونية.
مدة علاج جرثومة المعدة
عادة يستغرق علاج جرثومة المعدة من أسبوع إلى أسبوعين، يلجأ بعدها الطبيب إلى إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من زوال العدوى. في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى إعادة دورة المضاد الحيوي مرة أخرى.
من الجدير بالذكر أنه لا بد من الالتزام بتناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة التي يصفها الطبيب حتى لا تصبح البكتيريا مقاومة لها، ويصبح حينها العلاج أكثر صعوبة.
ختامًا، على الرغم من أنه لا يمكن علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية بشكل نهائي. إلا أنها تستخدم كعلاج داعم إلى جانب الأدوية لمنع نمو البكتيريا وتقليل نسبتها. حيث أثبتت كثير من الدراسات أن دمج العلاجات المنزلية مع المضادات الحيوية يأتي بنتائج فعالة.