الأجسام المضادة أحادية النسيلة بديلاً للسيسبلاتين في علاج سرطان الرأس والرقبة
يعد سرطان الرأس والرقبة سابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم. ويعد عقار العلاج الكيميائي سيسبلاتين، هو الأفضل لعلاج هذا النوع من الأورام الخبيثة عند إعطائه إلى جانب العلاج الإشعاعي. وبالرغم من ذلك، فإن أكثر من نسبة 30% من المرضى، من بينهم كبار السن ومرضى الكلى أو الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، لا يستطيعون استخدام عقار سيسبلاتين، نظرًا للآثار الجانبية الشديدة التي تصاحب تناوله.
بالرغم من أن فعالية الأجسام المضادة أحادية النسيلة (سيتوكسيماب) أقل من فعالية السيسبلاتين، فإنها تعتبر غالبًا بديلًا للمرضى الذين لا يمكنهم العلاج بعقار السيسبلاتين.
هل ستوكسيماب هو البديل الأفضل للسيسبلاتين؟
مؤخرًا أظهرت نتائج استخدام عقار دورفالوماب، الذي يعمل كمثبط لنقطة التفتيش المناعية، نتائج واعدة في علاج بعض أنواع السرطانات. مما دعا إلى اقتراحه كخيار أكثر فعالية وأمانًا من عقار سيتوكسيماب. وفي تجربة سريرية، قام فريق من الباحثين بمقارنة فعالية دورفالوماب وسيتوكسيماب -بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي- لدى 186 مريضًا مصابون بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس أو الرقبة. ممن لم يناسبهم استخدام السيسبلاتين في العلاج.
وأفاد الباحثون أنه على عكس ما كانوا يتوقعون، كان أداء عقار سيتوكسيماب متفوقًا على عقار دورفالوماب. مع نسبة مماثلة من الأعراض الجانبية. ونتيجة ذلك، تم إيقاف استكمال الدراسة.
كما وُجد أن احتمالية البقاء على قيد الحياة بعد مرور عامين كان حوالي 64% بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا عقار سيتوكسيماب، في مقابل نسبة 51% بالنسبة لمن تلقوا عقار دورفالوماب. مما ينفي وجود دليل على فائدة عقار دورفالوماب مقارنة بالسيتوكسيماب.
قد يهمك: إمكانية إعادة تأهيل أجهزة تنظيم ضربات القلب القديمة
اقرأ أيضًا: لقاح أنفي يحقق نتائج واعدة ضد بكتيريا السعال الديكي
آلية عمل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج السرطان
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل عقار سيتوكسيماب ترتبط بالبروتينات الموجودة على سطح الخلايا المسرطنة. مما يؤدي إلى إيقاف نموها وانتشارها. بينما يعمل عقار دورفالوماب بطريقة مختلفة، إذ يساهم في حجب أحد البروتينات الموجود على الخلايا السرطانية ويسمى PDL1. هذا البروتين يسمح للأورام بالانتشار والتطور، مما يسمح لخلايا جهاز المناعة التائية بمهاجمة الخلايا السرطانية بطريقة مباشرة.
وقد أظهرت الدراسة التي استهدفت عقار سيتوكسيماب معدل نجاح أعلى من أي دراسة سابقة أجريت على العقار نفسه في هذه الفئة من المرضى. كما صرح الباحثون إن العقار من المرجح أن يصبح المعيار الجديد للرعاية بالنسبة لهؤلاء المرضى.
تساعد هذه الدراسة على تعزيز فكرة أن العلاج الإشعاعي باستخدام سيتوكسيماب يعد بديلاً جيدًا للغاية للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على السيسبلاتين القياسي.