دراسة: مكملات فيتامين (د) تخفف من حدة آلام القولون العصبي
توصلت دراسة جديدة قام بها الباحثون من جامعة شيفيلد إلى أن مكملات فيتامين (د) الغذائية يمكنها أن تساعد في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي المؤلم (IBS)، وتم نشرها في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية.
وقد استعرض علماء قسم الأورام بالجامعة جميع البحوث المتاحة لديهم والتي كان يدور موضوعها حول نقص فيتامين (د) ومتلازمة القولون العصبي، ووجدوا أنه من بين كل عشرة أشخاص في المملكة المتحدة، يوجد شخصين يعانون من نقص فيتامين (د) و متلازمة القولون العصبي معاً.
كما أظهرت الدراسة أيضاً ارتفاع معدل انتشار نقص فيتامين (د) في مرضى القولون العصبي، بِغَض النظر عن عرقهم.
لقد قام الفريق البحثي بجامعة شيفيلد بدراسة الفوائد المحتملة التي قد تقدمها مكملات فيتامين (د) لمرضى القولون العصبي، ففي حين أنهم يعتقدون أن الأمر مازال يتطلب المزيد من البحوث، إلا أن النتائج الأولية التي حصلوا عليها تشير إلى أن تلك المكملات الغذائية قد تساعد في تخفيف الأعراض التي تشمل آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال أو الإمساك. كما أظهرت النتائج أن فيتامين (د) يمكن أن يُساعد في تحسين جودة الحياة بالنسبة لمرضى القولون العصبي.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور برنارد كورف: “توفر لنا الدراسة نظرة جديدة لمتلازمة القولون العصبي، والأهم من ذلك أنها تقدم طريقة جديدة للتعامل مع المتلازمة”.
و يضيف كورف قائلاً: “إن النتائج التي حصلنا عليها تُبين أن جميع الذين يعانون من القولون العصبي ينبغي أن يخضعوا لاختبار مستويات فيتامين (د) بأجسادهم، كما أن الغالبية منهم سيحتاج لاستخدام مكملات فيتامين(د) الغذائية”.
وأوضح كورف أن القولون العصبي هو حالة مرضية لم يستطع الأطباء فهمها بشكل جيد إلى الآن، فهي تؤثر بشدة على نوعية حياة المصابين، كما أن ليس سبب واحد معروف ولا علاج معروف محدد أيضاً.
وعلى الرغم من عدم معرفتنا الكثير عن سبب وكيفية تطور الحالة، إلا أنه من الواضح لدينا أن النظام الغذائي والإجهاد يمكن أن يجعلا الأعراض أسوأ.
وتُشكل حالات القولون العصبي 10% من إجمالي زيارات عيادات الجراحة العامة، ويترتب على ذلك عبء كبير ومتزايد على المجتمع نتيجة لفقدان الكثير من الوقت الذي يقضيه أولئك المرضى في المستشفيات، ويترتب عليه ضياع أوقات العمل.
إن فيتامين (د) ضروري للصحة العامة، بما في ذلك صحة العظام والوظيفة المناعية، والصحة العقلية وصحة الأمعاء، كما أن نقص الفيتامين يمكن علاجه بسهولة باستخدام المكملات الغذائية إذا ما تم تشخيصه مبكرًا.
وفيما يخص انخفاض مستويات فيتامين (د) بالجسم، فقد وُجد أنها تكون مصحوبة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومرض التهاب الأمعاء.