دراسة: مؤشرات الضوضاء البيئية قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ بدء جائحة كورونا .. وهذا أمر جيد!

تُعاني البشرية بأكملها منذ بداية انتشار جائحة كورونا حول العالم، إلا أن هناك بعض الأخبار الجيدة التي تتعلق بالأمر.

فقد توصل فريق من الباحثين الأمريكيين _من جامعة ولاية ميتشجان_ إلى أن مؤشرات التلوث الضوضائي البيئي قد انخفضت بصورة ملحوظة خلال فترة انتشار فيروس كوفيد-19.

جائحة كورونا
دراسة: مؤشرات الضوضاء البيئية قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ بدء جائحة كورونا .. وهذا أمر جيد!

ويرى الباحثون أن تطبيق قواعد الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي هي السبب في ذلك الانخفاض، وهو ما جعل البيئة المحيطة أقل صخبًا وأكثر راحة.

شملت الدراسة تحليلًا مفصلًا لبيانات الضوضاء البيئية مُقاسة بوحدة الديسبيل (والتي تم جمعها من 5894 مستخدمًا لهواتف iPhone الذكية وساعات اليد Apple)؛

والتي تٌغطي أكثر من نصف مليون مستوى ضوضائي يوميًا.

وقد وجد الباحثون أن متوسط الضوضاء البيئية التي يتعرض لها الشخص قد انخفض بمقدار 3 ديسيبل في المتوسط؛

وهو ليس مقدارًا هينًا عندما يتعلق الأمر بسلامة الإنسان وصحته.

فمهما كانت التأثيرات الأخرى للفيروس واستجابتنا له، إلا أن هذا يُعد تطورًا إيجابيًا في حياتنا اليومية.

فالضوضاء المزمنة تتسبب في فقدان السمع وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.

يقول ريك نيتزل _الباحث البيئي بجامعة ميتشجين: “يُعد هذا الانخفاض في مستويات الضوضاء اليومية إنجازًا صحيًا كبيرًا، ويمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة بمرور الوقت”.

في بداية الأمر، لوحظ أن أكبر انخفاض في مستويات الضوضاء كان خلال عطلات نهاية الأسبوع.

ولكن عندما بدأ الناس في العمل من داخل منازلهم، استقرت مستويات الضوضاء عند أدنى قراءاتها.

وقد تم جمع البيانات عبر أربع ولايات مختلفة في الولايات المتحدة.

يقول نيتزل: “كان لدى كل من كاليفورنيا ونيويورك انخفاضًا سريعا في حدة الصوت، بينما كان انخفاض الصوت في فلوريدا وتكساس أقل إلى حد ما”.

وتأتي تلك النتائج _التي نشرت في دورية Environmental Research Letters_ كجزء من دراسات تقييم السمع المستمرة، والتي يقودها خبراء الصحة العامة بالولايات المتحدة من أجل توفير البيئة المثلى لحياة الإنسان.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى