دراسة: ساعتان يوميًا يقضيها الطفل أمام التلفزيون قد تمحي ما تعلمه خلال 4 أشهر!
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يقضون ساعتان يوميًا أو أكثر أمام شاشات التلفزيون تتراجع قدراتهم الدراسية بنسبة هائلة؛ حيث أن مدة ساعتين فقط كفيلة بمحو ما تعلمه خلال 4 أشهر.
ووفقًا لصحيفة (The Daily Mail) البريطانية، فإن التركيز المفرط فيما يتم عرضه على الشاشات يؤثر سلبًا على ما قام الطفل بتحصيله من القراءة والحساب.
خلال الدراسة _التي شملت أكثر من 1200 طفلاً أستراليًا تتراوح أعمارهم بين 8 و 9 سنوات_ قام الباحثون بمراقبة الأداء الدراسي لهؤلاء الأطفال على مدار عامين كاملين، ومقارنة ذلك بعدد ساعات مشاهدة التلفزيون اليومية.
وقد أشارت النتائج أن ساعتين يوميًا _على الأقل_ قد تسببت في تراجع قدرة الأطفال على القراءة والحساب الرياضي بما يقرب 4 أشهر.
بينما تسببت ساعة واحدة فقط بتراجع مستويات التحصيل الدراسي أيضًا، ولكن بنسبة اقل.
-
دراسة: النوم أمام التلفزيون قد يزيد من خطر حدوث السمنة
-
مشاهدة التلفزيون لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا قد يضاعف معدل انخفاض الذاكرة في الكبار
-
دراسة: قضاء فترات طويلة أمام شاشة التلفزيون قد يرفع من احتماليات الوفاة المبكرة
ويؤكد فريق البحث أن النتائج التي توصلوا إليها يمكنها مساعدة الآباء والمعلمين والأطباء، وتوجيههم نحو تقليل فترات بقاء الأطفال أمام الشاشات بأنواعها.
ففي حين تم إجراء الكثير من الأبحاث حول تأثير مشاهدة الشاشات على الإصابة بالسمنة وزيادة معدلات الإصابة بالأرق، إلا أن ارتباطها بمستويات التحصيل الدراسي كان غير معروف.
تقول الدكتورة ليزا موندي: “إن النقاش حول تأثيرات وسائل الإعلام الحديثة على تعلم الأطفال لم يكن مطروحًا بقوة في الماضي”.
“ولكن الآن وفي ظل تفشي وباء كورونا، ينبغي علينا معرفة التأثيرات المرتبطة ببقاء الأطفال لفترات طويلة أمام الشاشات المختلفة”.
وتضيف” “تلك الدراسة هي الأولى من نوعها، وقد ركزت اهتمامها على أطفال المرحلة الابتدائية ومدى اتقانهم لقدرات القراءة والحساب”.
“يمكن أن تساعد هذه النتائج الآباء والمعلمين في تحسين الخطط والتوصيات لاستخدام الوسائط الإلكترونية في مرحلة الطفولة “.
وتشير موندي_من خلال ورقتها البحثية المنشورة في مجلة PLOS One _إلى أن الخطوة القادمة هي دراسة تأثيرات تلك الشاشات على الطلاب في المرحلة الثانوية من التعليم.