دراسة حديثة: ذلك النوع من الإنترفيرون يساهم في سرعة تعافي مصابي فيروس كورونا

كشفت دراسة حديثة قادها باحثو جامعة تورنتو الكندية أن نوعًا من بروتينات الإنترفيرون (ويُدعى انترفيرون لامدا) قد ساهم بشكل كبير في سرعة تعافي مصابي فيروس كورونا ممن يعانون من الأعراض الطفيفة إلى متوسطة الشدة.

وتشير النتائج إلى أن الإنترفيرون ربما يساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، باعتباره أحد البروتينات الطبيعية المضادة للفيروسات.

يقول الدكتور جوردان فيلد _أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفى جامعة تورنتو: “إننا نرى تحورات عدوانية تطرأ على فيروس كورونا من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العالم”.

“ربما يساعدنا الإنترفيرون في مواجهة انتشار الفيروس، وتثبيط قدرته على التضاعف والتحور”.

ووفقًا للنتائج التي نشرتها دورية Lancet Respiratory Medicine العلمية، فقد تمتع المرضى الذين تلقوا حقنة واحدة من إنترفيرون لامدا بقابلية الشفاء في وقت أسرع؛

حيث بلغت معدلات شفائهم 4 أضعاف مقارنةً بمن تلقوا الدواء الوهمي.

وفي هذا الصدد، يؤكد فيلد أن الإنترفيرون قد ساهم أيضًا في تحسين الأعراض التنفسية المصاحبة للإصابة، وتحسين الحالة العامة للمرضى بشكل عام.

• دراسة: اللقاحات المتوافرة حاليًا قد لا تكون فعالة ضد سلالة كورونا الجديدة في جنوب أفريقيا

• وزارة الصحة المصرية تُطلق أولى حملاتها للتطعيم ضد فيروس كورونا باستخدام لقاح سينوفارم الصيني

• شركة جونسون تعلن عن فعالية لقاحها بنسبة تتراوح بين 66-85% في الإصابات متفاوتة الشدة بفيروس كورونا

شملت الدراسة 60 مريضَا بفيروس كورونا من المترددين على العيادات الخارجية لمستشفى جامعة تورنتو، ممن لا تستدعي حالتهم الحجز بأقسام الرعاية المركزة.

وقد توصل الباحثون إلى أن حقن الإنترفيرون قد نجحت في خفض مستويات الحمل الفيروسي بسرعة، ومنع تفاقم الإصابة أو احتماليات نقل العدوى للآخرين.

يُذكر أن الإنترفيرون هو أحد البروتينات التي ينتجها الجسم طبيعياً لمواجهة العدوى الفيروسية:

حيث يمتلك القدرة على تنشيط العديد من المسارات الخلوية لقتل الفيروسات.

وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن فيروس كورونا يُعطل عملية إنتاج الإنترفيرون بداخل الجسم، كأحد نقاط قوة الفيروس التي تُجنبه هجوم الجهاز المناعي.

إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لإنترفيرون لامدا، فهو يمتلك مستقبلات خاصة بداخل أنسجة الرئة والكبد والأمعاء؛

مما يجعل استخدامه يرتبط باحتماليات أقل لحدوث الأعراض الجانبية، عكس الإنترفيرون العادي.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

أطباء مستشفيات العزل: دليل علاج والتعامل مع اعراض البرد والالتهاب الرئوي في ظل وباء كورونا