دراسة حديثة: خسارة العمل والبطالة تزيدان من خطر السكتة الدماغية!
توصلت دراسة حديثة إلى أن خسارة العمل أو الوظيفة تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية مميتة.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور إيهاب إيشاك، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة أوساكا: "من شأن الأمان الوظيفي أن يُقلل من خطر السكتة الدماغية".
اشتملت الدراسة على حوالي 42 ألف بالغ ياباني (22 ألف رجل و20 ألف امرأة)، تراوحت أعمارهم بين 40-59، واستمرت متابعتهم لأكثر من 15 عاماً، أصيب في أثنائها أكثر من 1400 مشارك بسكتة دماغية، أفضت 400 منها إلى الوفاة.
وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين حافظوا على أعمالهم لأكثر من خمسة عشر عاماً تراجع لديهم خطر السكتات الدماغية بالمقارنة مع الأشخاص الذين خسروا وظائفهم.
كما وجد الباحثون بأن الرجال الذين فقدوا وظائفهم يرتفع لديهم خطر السكتات الدماغية بنسبة 60 في المائة، ويرتفع لديهم أيضاً خطر الوفاة جراء تلك السكتات بنسبة 120 في المائة.
أما عند النساء، فقد ارتبط فقدان الوظائف بزيادة 50 في المائة في خطر السكتات الدماغية، وزيادة بنسبة 150 في المائة في خطر الوفاة بسببها.
وتنجم السكتة الدماغية عن تضيق في الشرايين الدموية التي تُغذي الدماغ، وتُعد سبباً رئيسياً للوفاة والإعاقة في الدول المتقدمة.
وفي معرض التعليق على نتائج الدراسة، يقول الدكتور رالف ساكو، أستاذ العلوم العصبية بكلية الطب بجامعة ميامي الأمريكية: "يمكن لخسارة الوظيفة أن تُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على الشخص، وأن يكون لها عواقب صحية سلبية. وبذلك فإننا غير متفاجئين بنتائج الدراسة".
وينصح ساكو الأشخاص الذين خسروا وظائفهم بإيلاء أهمية أكبر لتعليمات سلامة الجهاز القلبي الوعائي، وذلك بممارسة التمارين الرياضية وتجنب التدخين وعدم الإفراط في تناول الطعام وتجنب المشروبات الكحولية.
ومن الانتقادات التي وُجهت إلى الدراسة أنها لم تُفرق الدراسة بين الأشخاص الذين تركوا أعمالهم طواعية، وبين الذين جرى فصلهم أو التخلي عن خدماتهم. ومن جهةٍ أخرى فإن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين خسارة الوظيفة وزيادة خطر السكتة الدماغية، وإنما مجرد ارتباط يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.
من الجدير ذكره بأن دراسات سابقة وجدت بأن التقلبات الوظيفية تؤثر في الصحة النفسية والجسدية للموظف.
المصدر: موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي - the journal Stroke