دراسة تربط بين ملوثات بيئية محددة ونوبات الربو لدى الأطفال في المدن
توصلت دراسة إلى أن وجود مستويات متوسطة من ملوثين محددين في الهواء الطلق _هما الأوزون والجسيمات الدقيقة_ يرتبط بنوبات الربو لدى الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في المناطق الحضرية منخفضة الدخل.
كما حددت الدراسة أيضًا الارتباطات بين التعرض للملوثين والتغيرات الجزيئية في الشعب الهوائية للأطفال أثناء نوبات الربو غير الفيروسية.
وتعد تلك الدراسة_التي نشرت في مجلة The Lancet Planetary Health_واحدة من أولى الدراسات التي تربط المستويات المرتفعة من ملوثات الهواء الخارجية بتغيرات محددة في الشعب الهوائية أثناء نوبات الربو التي لا تسببها فيروسات الجهاز التنفسي.
وينتج مرض الربو بسبب التهاب مزمن في الشعب الهوائية.
وأثناء نوبة الربو، تحدث مجموعة من التغييرات:
- تتضخم بطانة مجرى الهواء.
- تنقبض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية
- تنتج الشعب الهوائية مخاطًا إضافيًا.
وتؤدي هذه التغييرات إلى تقييد حركة الهواء من وإلى الرئتين.
ويعد الأطفال الذين يعيشون في بيئات حضرية منخفضة الدخل معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بنوبات الربو_وفقًا للدراسة.
وقد تمت دراسة نوبات الربو الناتجة عن العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي على نطاق واسع، لكن تلك التي تحدث بشكل مستقل عن هذه العدوى لم تتم دراستها.
-
التعرض لدخان السجائر ونزلات البرد يقلل من فاعلية ادوية الربو
-
الباراسيتامول لا يؤدي الى مفاقمة الربو لدى الاطفال مقارنة بالايبوبروفين
-
أطباء يُحذرون: هذا العقار المستخدم في علاج الربو قد يُسبب هلاوس سمعية وبصرية
وفي الدراسة الحالية، فحص الباحثون العلاقة بين مستويات ملوثات الهواء ونوبات الربو التي تحدث في الأطفال.
وقام الباحثون بتتبع الأطفال لما يقرب من ستة أشهر، مع متابعة إصابتهم بأي أعراض تنفسية.
وتم تصنيف كل مرض على أنه فيروسي أو غير فيروسي ويشتمل على نوبة ربو أم لا.
ثم قارن الباحثون كل مرض بقيم مؤشر جودة الهواء ومستويات ملوثات الهواء الفردية التي سجلتها وكالة حماية البيئة في المدينة ذات الصلة في التواريخ المحيطة بالمرض.
كما قام الباحثون بعد ذلك بتعديل بياناتهم للمدينة والموسم لتقليل تأثير هذه المتغيرات على النتائج.
ووجد الباحثون أن نوبات الربو كان لها سبب غير فيروسي لدى ما يقرب من 30٪ من الأطفال، أي مرتين إلى ثلاثة أضعاف النسبة التي لوحظت في الأطفال خارج المدن، وفقًا لتقارير منشورة سابقًا.
وقد ارتبطت هذه النوبات بارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة والأوزون في الهواء الخارجي.
كما ربط الباحثون التغييرات في تأثير مجموعات محددة من الجينات التي تلعب دورًا في التهاب مجرى الهواء بارتفاع مستويات هذين الملوثين.
يقول الباحثون: “بالنظر إلى نتائج الدراسة، سيكون من المهم تطوير واختبار استراتيجيات مختلفة لمنع أو تقليل نوبات الربو المرتبطة بالتلوث لدى أطفال المدن”.
“قد تتضمن هذه الاستراتيجيات علاجات مصممة لمواجهة آثار هذه الملوثات أو رصدها بشكل مبكر”.