دراسة: الأرق ليس مجرد اضطراب واحد

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأرق ليس مجرد اضطراب واحد _بل ينقسم إلى خمسة أنواع مختلفة.

وقد يساعد هذا التقسيم الأطباء على وصف علاجات خاصة لكل نوع في المستقبل، مما يجعلها أكثر فاعلية وأكثر ملاءمة لكل فرد يعاني من اضطرابات النوم.

الأرق ليس مجرد اضطراب واحد
دراسة: الأرق ليس مجرد اضطراب واحد

الأرق ليس مجرد اضطراب واحد … بل 5 أنواع

على عكس ما قد تتوقعه، لا تستند هذه التقسيمات في الواقع لأعراض النوم المعتادة، كمشاكل الاستيقاظ أو الاستمرارية في النوم.

وبدلاً من ذلك، ترتبط هذه الأنواع الجديدة بعوامل أخرى، والتي تشمل:

  1. الإجهاد
  2. العواطف
  3. السمات الشخصية
  4. الحالة المزاجية
  5. الأحداث السابقة التي تمر بها الفرد

وقد أظهر الباحثون مدى اختلاف الأشخاص المصابين بالأرق في الخصائص المعرفية المختلفة وفقًا لكل نوع، بما في ذلك مستويات القلق والانفعالية.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن المشاركين يميلون إلى المعاناة من نفس النوع_دون تغيير_مع مرور الوقت.

تقول أحد الباحثات_تيسا بلانكن_من المعهد الهولندي للعلوم العصبية: “على الرغم من أننا دائماً نعتبر الأرق اضطرابًا واحدًا، إلا أنه يمثل في الواقع خمسة اضطرابات مختلفة”.

“قد تكون آليات حدوث كل نوع على مستوى الدماغ مختلفة للغاية.”

خطوات الدراسة

تم جمع البيانات من حوالي 2224 شخصًا ظهرت عليهم أعراض الأرق والتي تم الإبلاغ عنها ذاتيًا.

حيث طُلب منهم ملء استبيانات حول السمات الشخصية المعروفة بارتباطها ببنية الدماغ ووظيفته، ومقارنة النتائج بمجموعة التحكم.

سجل الأفراد من النوع الأول درجة عالية في الصفات الانهزامية مثل العصابية والشعور بالدونية.

في حين سجل كل من أفراد النوع الثاني والنوع الثالث انخفاضًا في هذه الصفات_على الرغم من أن أفراد النوع الثاني كانوا أكثر إيجابية ورضا بشكل عام عن النوع الثالث.

بينما أبلغ أفراد النوع الرابع والخامس عن مستويات منخفضة من الضيق والقلق.

وفي الوقت الذي عانى فيه أفراد النوع الرابع من الأرق طويل الأمد بعد المرور بحدث مأساوي، لم يكن هذا ملحوظًا مع النوع الخامس.

وخلال المتابعة التي أُجريت بعد خمس سنوات، كان المشاركون في الدراسة لا يزالون في الغالب ضمن نفس الفئة_وهو احتمال بنسبة 87% في المتوسط، وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية Lancet Psychiatry.

ويقول الباحثون أن معرفة بعض السمات التي تقف وراء الأرق يمكن أن يساعد الأطباء على التوصل إلى علاج يحقق نتائج أفضل، فعلى سبيل المثال، قد تحسن نوم أفراد النوع الثاني والرابع بشكل أكبر بعد تناول البنزوديازيبين.

كما استجاب أفراد النوع الثاني أيضًا بشكل جيد للعلاج السلوكي المعرفي، بينما لم يستجب أفراد النوع الرابع.

ويعتقد أن واحداً من كل عشرة أشخاص يعاني من الأرق المزمن، ومن المعروف أنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب والأمراض العقلية الأخرى. فأي مساعدة يمكننا الحصول عليها في هذا القتال ستكون موضع ترحيب.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى