دراسة: الآثار الضارة للتدخين قد تظهر حتى في أحفاد الأحفاد

توصلت دراسة جديدة إلى أن الآثار الضارة للتدخين قد تظهر في أحفاد حفيدات المدخنين للسجائر في سن ما قبل البلوغ.

حيث أشارت الدراسة إلى احتمالية وجود نسبة أكبر من الدهون في أجسادهن كنساء شابات بعد عدة عقود.

ويشير هذا الاكتشاف_الذي يقول العلماء أنه أحد أشكال التأثيرات البيئية العابرة للأجيال_ إلى أن تعرض الأسلاف لأشياء مثل دخان التبغ قد يكون له عواقب تبقى داخل العائلات دون أن يتم اكتشافها لأجيال كاملة.

فقد توصل عالم الأوبئة جان غولدنغ وزملاؤه_من جامعة بريستول في المملكة المتحدة_ من خلال تحليل بيانات استبيان لأطفال التسعينيات أن إلى أن أبناء الآباء الذين بدأوا التدخين قبل بلوغهم 11 عامًا كانوا أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) في مرحلة المراهقة، مع زيادة متوسط محيط الخصر وكتلة الدهون في الجسم كله.

يقول غولدنغ: “كان هذا مثالًا لانتقال التأثيرات غير الوراثية عبر الأجيال في الإنسان”.

بل وقد وقد أظهر التحليل العميق لبيانات أطفال التسعينيات أن الظاهرة تمتد إلى أبعد من ذلك عبر الأجيال، وليس فقط من الأب إلى ابنه، ولكن من الجد إلى حفيدته، بل وإلى حفيدة حفيدته.

• دراسة: التدخين يؤخر من عملية التئام كسور الساق

• دراسة جديدة تبحث تأثير التدخين على الشيخوخة

• تدخين الآباء يرتبط بحدوث مشاكل صحية لقلوب الأجنة

يقول غولدنغ: “قبل البلوغ، قد يكون تعرض الصبي لمواد معينة تأثيرًا على الأجيال التي تتبعه”.

“قد لا يكون النظام الغذائي الحالي وممارسة الرياضة أحد أسباب زيادة الوزن لدى الأطفال، ولكن أسلوب حياة أسلافهم أو استمرار العوامل المرتبطة بها على مر السنين.”

يقول الفريق أننا سنحتاج إلى المزيد من البحث في هذه الظاهرة لفهم ما يحدث تحديدًا.

كما أشاروا إلى أن تحليلهم الخاص به عدد من القيود، بما في ذلك أن هناك فقدان قدر كبير من البيانات نتيجة وعي الأشخاص محل البحث لظروف طفولتهم وطفولة والديهم وأجدادهم.

ومع ذلك، فإنهم يزعمون أن دراستهم تقدم أول دليل من نوعه على التأثيرات البيئية عبر الأجيال، على الرغم من أن كيفية ظهور هذه الآثار لا تزال غير معروفة إلى حد كبير في هذه المرحلة.

وقد تم نشر نتائج البحث في مجلة التقارير العلمية Scientific Reports.