خطوات للتعايش مع الموجة الثانية من فيروس كورونا
الإجراءات الاحترازية حماية لك وللمجتمع
لن تتوقف الحياة كثيرًا، ولا يمكننا تعطيلها آملين في وقف انتشار فيروس كورونا المستجد؛ لذا يجب علينا التعايش مع وجود هذا الفيروس، خاصة في ظل التنبؤات بانتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا ، التي بدأت بالفعل في دول مختلفة من العالم.
الأمر المطمئن قليلاً، هو خضوع الفيروس لتجارب كثيرة، وأيضًا المتعافين من الفيروس؛ مما جعل خطة العلاج أكثر وضوحًا.
لا تزال حالات الإصابة في تزايد مستمر، وهناك كثير من المضاعفات غير متوقعة تحدث للمصابين؛ لذا يجب عدم التهاون وأخذ الاحتياطات اللازمة.
ما هي الموجة الثانية من كورونا
يشبه العلماء والباحثين، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بأمواج البحر؛ إذ إنه عند تزايد أعداد الإصابات يرتفع الرسم البياني إلى أن تصل إلى اعلى معدل ثم يبدأ في الانحسار مرة أخرى، مما يجعل الرسم البياني للحالات يشبه أمواج البحر.
أما في حال عدم وجود أي حالات، يتحول المنحى إلى خط مستقيم، وهو ما تسعى إليه كل الدول للسيطرة على انتشار المرض.
الموجة الثانية من فيروس كورونا ، تتمثل في إعادة انتشار الفيروس وزيادة الحالات، بعد فترة من تناقصها واقترابها من تكون خط مستقيم في بعض الدول.
أسباب حدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا
لا أحد يدرك السبب الحقيقي لحدوث الموجة الثانية المتوقع من الفيروس، ولكن الاحتمال الأكبر هو تطور الفيروس بسرعة كبيرة، فيما يلي أهم الأسباب التي يعتقد أنها سبب حدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا
– انخفاض درجات الحرارة
الجو البارد هو المتهم الأول في سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، على الرغم من عدم وجود أي إثباتات علمية على ذلك؛ إذ إن الموجة الثانية قد بدأت في بعض الدول في فصل الربيع.
يعتقد البعض أن انخفاض درجة الحرارة، هو السبب في انتشار الفيروس؛ وذلك لاعتقادهم أن فيروس كورونا يشبه فيروس الأنفلونزا (ربما لأن كلاهما يصيب الجهاز التنفسي)، الذي ينتشر أكثر في درجات الحرارة المنخفضة.
يفسر العلماء سبب انتشار فيروسات الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة؛ نتيجة انخفاض بخار الماء في الهواء، مما يؤدي إلى صغر حجم القطيرات التنفسية، مما يعني انتشار أسرع للفيروسات.
– عودة كثير من الأنشطة المجتمعية
عودة الأنشطة المجتمعية، مثل المدارس والأماكن الترفيه، قد تكون سبب في إعادة انتشار فيروس كورونا، خاصة مع إهمال كثير من أفراد المجتمع الإجراءات الاحترازية.
-انتشار فحوصات فيروس كورونا
أدى زيادة عدد الفحوصات للكشف عن فيروس كورونا المستجد، إلى زيادة أعداد الحالات المكتشفة حتى بدون ظهور أي أعراض على الشخص.
– بداية ظهور الأنفلونزا الموسمية
الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، يضعف مناعة الشخص، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضًا:
المدة المتوقعة للموجة الثانية وشدتها
لا يمكن توقع المدة التي قد تستغرقها الموجة الثانية من كورونا، ولكن المتوقع أن تكون هذه الموجة أكثر شدة من سابقتها؛ وذلك لأن الفيروسات عموما، سريعة التحول والتغير في الأشكال والصفات الجينية.
أي أن فيروس كورونا المستجد، قد مر بكثير من التطورات والطفرات الجينية، في أثناء انتقاله بين الأشخاص في الموجة السابقة؛ مما قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض في المرحلة القادمة من الفيروس.
خطوات التعايش مع الموجة الثانية من فيروس كورونا
الإغلاق الكلي أو حتى الجزئي، الذي حدث في الأشهر الماضية، قد أثر بالسلب على الحالة الاقتصادية لجميع الدول، والحالة النفسية للأشخاص أيضًا.
اقرأ أيضًا:
لذا فإن فكرة الإغلاق الإجباري في الموجة الثانية، قد تكون صعبة في الوقت الحالي؛ لذلك يجب على جميع أفراد المجتمع تحمل المسؤولية واتباع الإجراءات و تدابير احترازيه في جميع تعاملاتهم، حتى إذا لم تفرض الهيئات الصحية ذلك.
فيما يلي أهم خطوات للتعايش مع الموجة الثانية من فيروس كورونا
– البقاء في المنزل قدر المستطاع
لا يعني البقاء في المنزل الدخول في بيات شتوي؛ لأن عدم التعرض إلى الهواء الطلق وضوء الشمس يضعف المناعة ويساعد في زيادة انتشار الفيروس.
ولكن يجب تجنب الخروج في الأماكن المزدحمة والمحافظة على التباعد الاجتماعي قدر المستطاع.
اقرأ ايضًا:
– الالتزام بارتداء الكمامة
ارتداء الكمامة في أثناء الخروج أو التواجد في الأماكن المزدحمة، يقلل من فرصة الاصابة بفيروس كورونا وفيروسات الجهاز التنفسي المختلفة. يجب ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة وتبديلها كل 6 إلى 8 ساعات في حال استخدام الكمامة الطبية.
– أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية
لا يوجد إثبات علمي أن لقاح الأنفلونزا يساعد في وقف الموجة الثانية من فيروس كورونا ، أو حتى الوقاية منه، ولكن الأكيد هو أن لقاح الأنفلونزا يقي من الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية الذي لا يقل خطورة عن فيروس كورونا.
-الالتزام بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
– التزام المنزل في حال الشعور بأي أعراض
الفترة القادمة، هي فترة انتشار كثير من فيروسات الجهاز التنفسي، التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا؛ لذا فإن التزام المنزل وأخذ قسط كافي من الراحة يساعد في سرعة الشفاء.
– الاهتمام بالتغذية الصحية وتناول المشروبات الساخنة.
– ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد في رفع المناعة.
– تجنب تناول الأطعمة الجاهزة
الأدلة على انتقال فيروس كورونا بالطعام ضعيفة، ولكن يمكن للفيروس الانتقال عن طريق لمس الأدوات أو أغلفة الأطعمة الملوثة. كما أن الأطعمة الجاهزة غير صحية وتقلل من المناعة.
لذا إذا قررت تناول الطعام الجاهز، يجب أن تتأكد من تعقيم أدوات الطعام، والالتزام بالمعايير الصحية في أثناء تحضير الطعام.
– عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
– تجنب لمس الأسطح في الأماكن العامة إلا للضرورة مثل مقبض الباب، والتأكد من تعقيم اليد بالكحول بعد لمسها.
– يُفضل عدم زيارة المستشفيات إلا في الضرورة القصوى.
الخلاصة
هناك تنبؤات كثيرة حول حدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا ، ومن المتوقع أن تكون الأعراض والمضاعفات أكثر شدة. لا يوجد سبب واضح لذلك ولكنه قد يكون بسبب الطفرات الجينية التي حدثت في جينات الفيروس نفسه.
بخطوات بسيطة يمكن التعايش مع الموجة الثانية للفيروس، مثل أخذ لقاح الأنفلونزا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة.
اقرأ أيضًا الدليل الكامل لعلاج والتعامل مع حالات الاشتباه والمؤكده في ظل وباء كورونا
المصادر
- 6 ways to stop a second wave of COVID-19 infections
- Coronavirus: What is a second wave and is one coming?
- 8 Reasons Covid-19 Coronavirus Could Get Worse With Fall ‘Second Wave’