حمية غذائية لـ 8 أسابيع قد تطيل عمرك 5 سنوات .. إليك الأسرار
ما زالت الأبحاث والدراسات العملية تثري حياة الكثيرين باكتشافات عدة قد تُبطي تطور مرض ما أو تعد علاج نهائي لمرض آخر، ففي دراسة حديثة طبقها علماء أمريكيون على نساء ورجال قاموا خلالها بتطبيق حمية غذائية معينة خلال فترة زمنية امتدت إلى 8 أسابيع استطاعوا من خلالها إيجاد تأثير إيجابي على العمر البيولوجي للخلايا وإبطاء معدلات الشيخوخة.
إليك كافة التفاصيل عن هذه الدراسة في الفقرات القادمة.
العمر البيولوجي والشيخوخة
يطلق العمر البيولوجي أو بشكل أبسط العمر الافتراضي على الوقت الذي تستغرقه الخلايا لانخفاض أدائها الوظيفي مع التقدم في العمر، لا يمكن التحكم طبيعيًا في العمر البيولوجي للخلايا فهو يقل تدريجيًا مع التقدم في العمر وعدم قدرة جزء معين من أجزاء الحمض النووي على التجدد ودعم العمر البيولوجي للخلايا.
حمية غذائية مدتها 8 أسابيع تطيل العمر 5 سنوات .. ما السر في ذلك؟
وجد العلماء في معهد الطب الوظيفي بجامعة فيرجينيا كومنولث وجمعية التغذية الأميركية أن بعض التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة من شأنه تجديد وإنتاج جزء معين من الحمض النووي مسؤول عن زيادة العمر البيولوجي للخلايا ودعم إنتاج بعض الجينات لبروتيناتها التي تدعم قيام الخلايا بوظائفها بكفاءة أو تثبيط بعض الوظائف الأخرى التي تمنع الإصابة بأمراض عدة مثل السرطان.
حمية غذائية مدتها 8 أسابيع تطيل العمر 5 سنوات
ضمت الحمية الغذائية التي طبقها العلماء الأمريكيون في دراستهم على 6 نساء على مجموعة من الأطعمة الغنية بعناصر غذائية هامة وبعض التغييرات في أسلوب الحياة التي ساهمت في الحصول على نتائج إيجابية من هذه الدراسة وأهما:
- كوبين من الخضروات الورقية الداكنة مثل الجرجير والسبانخ.
- كوبين من القرنبيط أو الكرنب أو البروكلي.
- تناول البذور الغنية بالدهون الصحية بمقدار ربع كوب خاصة بذور اليقطين وعباد الشمس.
- نصف كوب إلى كوب من البنجر المقطع.
- تناول بيضة واحدة أو بيضتين يوميًا بمعدل 5-10 بيضات أسبوعيًا.
- تناول مكملات غذائية للكبد ومكملات البروبيوتيك.
- شرب ما يقارب من 8 أكواب من الماء يوميًا.
- النوم عدد ساعات كافية من 7-8 ساعات يوميًا.
- ممارسة الرياضة نصف ساعة يوميًا.
- الصيام لمدة 12 ساعة بعد كل وجبة.
عن ماذا أسفرت نتائج هذه الدراسة .. هل حقًا اتباع هذه الإرشادات يطيل العمر؟
بالمقارنة بين نتائج اختبار الدم للمشاركات في الدراسة قبل وبعد الخضوع لـ حمية غذائية مدتها 8 أسابيع، وجد العلماء انخفاض في العمر البيولوجي للخلايا لخمس من أصل ست مشاركات في الدراسة، ومن ثم فخلاياهم أكثر مقاومة للأمراض في المستقبل وأقل عرضة للشيخوخة.
من خلال هذه الدراسة استطاع العلماء إثبات أن الحمية الغذائية خاصة الداعمة لنمو وتجديد بعض الأجزاء في الحمض النووي (النظام الغذائي الداعم للميثيل) وتحسين جودة الحياة بتغيير بعض العادات السيئة الخاصة بالنوم وطبيعة الحركة والنشاط البدني من شأنه أن يقلل من العمر البيولوجي للخلايا ويطيل من عمر الإنسان ويزيد من مقاومته للمخاطر والأمراض في المستقبل.
قد تكون هذه الدراسة بمثابة أملًا وتشجيعًا لكثير من الأشخاص في تغيير نمط حياتهم للأفضل إدخال هذه العناصر الغذائية ضمن نظامهم الغذائي اليومي تدريجيًا إلى أن يحل هذه الحمية الغذائية جزءًا كبيرًا من نظامهم الغذائي اليومي والاستفادة من آثاره الإيجابية في تحسين جودة حياتهم وتقليل العمر البيولوجي لخلاياهم.