تطوير جهاز رادار ذكي بحجم الهاتف للتنبؤ بمشكلات القلب
طور فريق من الباحثين في جامعة واترلو، اختراعًا مذهلًا عبارة عن جهاز رادار صغير يمكن تثبيته في الأماكن التي يجلس فيها الأشخاص، مثل السيارات أو الأرائك أو كراسي المكاتب، بهدف الكشف المبكر عن مشكلات القلب قبل أن تتفاقم وتصبح مهددة للحياة.
جهاز رادار ذكي لرصد مشكلات القلب
يعتمد النظام على مستشعر دقيق للغاية للحركة، يمكنه التقاط الحركات الصغيرة جدًا للصدر الناتجة عن نبض القلب. ذلك الجهاز، الذي لا يزيد عن حجم الهاتف المحمول، يتم تثبيته خلف المقعد ويصدر موجات رادارية تنتشر ثم تنعكس عن جسم الشخص الجالس. يتم تحليل هذه البيانات بواسطة خوارزمية متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح بإنشاء نمط نبضات القلب لكل فرد.
يمكن للجهاز العمل باستمرار في الخلفية، على عكس الأجهزة القابلة للارتداء التي تحتاج إلى شحن مستمر. مما يزيد من قدرته على مراقبة نشاط القلب، والتوتر، والإجهاد، والمخاطر القلبية أثناء القيادة أو مشاهدة التلفاز أو العمل.

قد يهمك: دراسة تكشف عن علاج محتمل لفيروس الإيبولا باستخدام حبة دواء
اقرأ أيضًا: دراسة/ العلاقة بين ممارسة الأنشطة البدنية وإطالة العمر
فكرة عمل الجهاز
تتمثل الفكرة الأساسية في تحويل البيانات التي يجمعها الجهاز إلى نمط نبضات القلب، حيث يُظهر القلب السليم نمطًا منتظمًا يتكون من قمتين يليهما انخفاض. أما أي انحراف عن هذا النمط، فقد يكون إشارة إلى مشكلة تحتاج إلى متابعة طبية.
أحد أهم المقاييس التي يراقبها الجهاز هو “الفترة المصححة لـ QTc”، وهي المدة التي يستغرقها القلب لإعادة ضبط نفسه بين النبضات. إذا كانت هذه المدة أطول من المعتاد، فقد يشير ذلك إلى خطر متزايد لحدوث مشكلات قلبية خطيرة، مثل النوبات القلبية.
يمكن للنظام تقديم نتائج خلال دقائق، بدقة تقارب دقة تخطيط القلب الطبي (ECG). كما أنه قادر على قياس “تباين معدل ضربات القلب” (HRV)، وهو مؤشر آخر مهم لصحة القلب، بدقة تصل إلى أجزاء من الثانية.
يعمل الباحثون حاليًا على تحسين دمج الذكاء الاصطناعي لجعل النظام أكثر قدرة على التنبؤ. كما يخططون لتوسيع الاختبارات لتشمل أشخاصًا يعانون من مشكلات قلبية مختلفة. كما أنهم يسعون إلى تسويق هذه التقنية.
أجهزة استشعار الرادار تحافظ على الخصوصية، وهي صغيرة الحجم، وقابلة للتوسع، وفعالة من حيث التكلفة. ومع زيادة الإنتاج، يمكن أن تصبح هذه التقنية ميزة قياسية في المنازل الذكية والمركبات، تمامًا مثل أحزمة الأمان أو مستشعرات الوسائد الهوائية.