تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية والحبوب الكاملة يرتبط بانخفاض خطر الأمراض غير السارية

159

وجدت دراسة حديثة أن تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية والحبوب الكاملة يرتبط بانخفاض خطر الأمراض غير السارية (غير المعدية) مقارنةً بتناول كمية قليلة.

حيث كشفت مراجعات منهجية _التي نشرت نتائجها في دورية لانسيت The Lancet_ لدراسات الرصد والتجارب السريرية التي أجريت على مدار 40 عامًا تقريبًا الفوائد الصحية لتناول ما لا يقل عن 25 جرامًا إلى 29 جرامًا أو أكثر من الألياف الغذائية يوميًا.

وقد شمل ذلك 185 دراسة رصدية تحوي بيانات تتعلق بـ 135 مليون شخص و58 تجربة سريرية تشمل 4635 مشاركًا بالغًا.

تأثير تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية والحبوب الكاملة

تشير النتائج لانخفاض بنسبة 15-30٪ في جميع الأسباب والوفيات المرتبطة بأمراض القلب فيمن يتناولون كميات أعلى من الألياف مقارنة بالأقل.

كما أدى تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري_من النوع الثاني_وسرطان القولون والمستقيم بنسبة 16-24٪.

ويترجم هذا التأثير_لكل 1000 مشارك_إلى 13 حالة وفاة أقل وست حالات أقل من أمراض القلب التاجية.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبط تناول كميات من الألياف بانخفاض وزن الجسم ومستويات الكوليسترول.

وقد كلفت منظمة الصحة العالمية هذه الدراسة بإعداد توصيات جديدة حول الاستهلاك اليومي الأمثل للألياف وتحديد أنواع الكربوهيدرات التي توفر أفضل حماية ضد الأمراض غير السارية وزيادة الوزن.

الاستهلاك الأمثل للألياف الغذائية

يستهلك معظم الأشخاص حول العالم أقل من 20 جم من الألياف الغذائية يوميًا.

وفي عام 2015، أوصت اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية في المملكة المتحدة بزيادة تناول الألياف الغذائية إلى 30 جم في اليوم.

لكن 9٪ فقط من البالغين في المملكة المتحدة تمكنوا من الوصول إلى هذا الهدف.

وفي الولايات المتحدة، يبلغ متوسط استهلاك الألياف بين البالغين 15 جم يوميًا.

وتشمل المصادر الغنية للألياف الغذائية الحبوب الكاملة والبقول والخضروات والفاكهة.

يقول أحد المشاركين في الدراسة_البروفيسور جيم مان: "تقدم النتائج التي توصلنا إليها أدلة مقنعة للتركيز على زيادة الألياف الغذائية وعلى استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة. وهذا يقلل من مخاطر الإصابة والوفيات الناجمة عن مجموعة واسعة من الأمراض الهامة."