تقنية جديدة تعتمد على النانوتكنولوجي لتشخيص سرطان البروستاتا
تمكن الباحثون في جامعة ألبرتا من تطوير طريقة جديدة لتشخيص سرطان البروستاتا العدواني بدقة بالغة دون الحاجة إلى أخذ عينة (خزعة) من البروستاتا لتشخيصها وبالتالي تجنب الألم المصاحب لهذه التقنية. وتعتمد هذه الطريقة التشخيصية الجديدة على تكنولوجيا النانو وباستخدام قطرة واحدة فقط من دم المصاب يمكن تشخيص السرطان بدقة أكبر بكثير من طرق الفحص الحالية.
وتعتمد التقنية الجديدة المسماه “EV-FPS” على آلية لجمع المعلومات من ملايين الجسيمات النانوية للخلايا السرطانية والتي تسري في الدم للتعرف على ما أطلق عليها الباحثون “بصمة “خلايا سرطان البروستاتا العدوانية. وقد تم تقييم عمل هذه التقنية على مجموعة من 377 رجلا من ألبرتا ، تم إحالتهم إلى أطباء المسالك البولية للاشتباه في الإصابة بسرطان البروستاتا. وقد تمكنت هذه الآلية من تحديد الرجال المصابين بسرطان البروستاتا العدوانية بشكل صحيح بطريقة أكثر دقة بـ 40 % من الاختبار الأكثر شيوعا – اختبار مستضد البروستاتا (PSA) .
يقول جون لويس، رئيس مؤسسة أبحاث سرطان البروستاتا في جامعة ألبرتا في فرانكفورت: “الحساسية العالية تعني أن اختبارنا سوف يتمكن من تشخيص كل سرطانات البروستاتا العدوانية إلا قليلا”.وتابع قائلا: “لهذا النوع من الاختبار ، فأنت تريد منه أن تكون حساسيته على أعلى مستوى ممكن لأنك لا تريد أن تفوت سرطانا واحدا من التي ينبغي علاجها.”
ووفقا للفريق، الاختبارات الحالية مثل اختبار مستضد البروستاتا وفحص المستقيم (DRE) غالبا ما تؤدي إلى الخزعات غير الضرورية للتأكد من التشخيص. ويقول لويس أن أكثر من 50 % من الرجال الذين يخضعون لأخذ عينة غير مصابين بسرطان البروستاتا، وهناك فقط أقل من 20 % منهم ممن يخضون لأخذ عينة مصابون بسرطان البروستاتا.
وتشير التقديرات إلى أن النجاح في تنفيذ التقنية الجديدة يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على ما يصل إلى 600 ألف خزعة لا داعي لها ، و 24 ألف إقامة في المستشفيات للعلاج ،وما يصل إلى 50 % من العلاجات غير الضرورية لسرطان البروستاتا كل عام في أمريكا الشمالية وحدها. وبخلاف توفير التكلفة في نظام الرعاية الصحية، يقول الباحثون إن الاختبار التشخيصي سيكون له تأثير كبير على جودة الرعاية الصحية المقدمة للرجال وأسرهم.