طرق تسريع عملية الهضم
كيف يمكن تسريع عملية الهضم؟
يمر الطعام برحلة طويلة خلال الجهاز الهضمي حتى يتم هضمه، وقد يعاني بعض الأشخاص من مشكلات في عملية الهضم مسببة الشعور بامتلاء وثقل في المعدة بعد تناول الوجبات الغذائية. فهل يمكن تسريع عملية الهضم؟
طرق تسريع عملية الهضم
هناك العديد من العوامل التي تحدد المدة التي يستغرقها الجسم لهضم الطعام. وتتضمن معدلات النشاط والضغط النفسي والصحة العامة، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد في سرعة الهضم والإخراج. وتشمل ما يلي:
ممارسة التمرينات الرياضية
تعتمد آلية نقل الطعام المهضوم في الجهاز الهضمي على التقلصات العضلية التي ينتقل معها الغذاء المهضوم، لذلك فإن في حالة عدم ممارسة التمرينات الرياضية وتباطؤ تقلصات العضلات تستهلك عملية الهضم وقتًا طويلًا، بينما ممارسة الرياضة مثل: المشي أو ركوب الدراجات يساعد في تسريع تحرك الطعام في الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 30 %.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف
تلعب الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية دورًا هامًا في تعزيز عملية الهضم، وخاصة النوع غير القابل للذوبان، الذي يعمل على تحسين حركة الأمعاء وتليين فضلات الجهاز الهضمي وتسهيل خروج البراز ومنع الإمساك، ينصح بتناول حصة يومية مقدارها 25 جرامًا من الألياف الغذائية للسيدات، و38 جرامًا للرجال، ومن بين أهم الأطعمة الغنية بالألياف: الشوفان وبذور الشيا والعدس والخضراوات الورقية والأفوكادو والتوت. ويجب الانتباه إلى أن إضافة كمية كبيرة من الألياف دفعة واحدة إلى النظام الغذائي قد يؤدي إلى تقلصات المعدة أو الانتفاخات أو الغازات، لذلك يجب مراعاة إدخال الألياف تدريجيًا.
تناول المزيد من السوائل
نعلم تمامًا فوائد تناول السوائل وخاصة المياه على الصحة العامة للجسم. أما فيما يتعلق بتسريع عملية الهضم، فإن الماء يعد أفضل مشروب لتسريع الهضم من خلال دوره في تليين البراز وتسهيل عملية الإخراج. ومنع بقاء بقايا الطعام في القولون لفترة طويلة وتجنب إعادة امتصاصها في الدم وتهيج جدار الأمعاء. كما ينصح بشرب السوائل الأخرى المفيدة للجسم مثل: شاي الهندباء الذي يعمل على تحفيز تقلص العضلات ويساعد في دفع الطعام عبر الجهاز الهضمي، وغير ذلك من الأعشاب مثل: الشمر والسينا اللذان يعملان بمثابة ملين طبيعي لتسريع عملية الهضم بعد الأكل.
التقليل من تناول اللحوم
عادة يستهلك الشخص الطبيعي كمية من اللحوم بمعدل أكبر من احتياجات الجسم اليومية، لذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض الأطعمة ومنها اللحوم والحليب والجبن والسكر والكربوهيدرات المكررة تستغرق وقتًا طويلًا في الهضم. ويجب الحذر من استهلاك كميات كبيرة منها.
تجنب الوجبات السريعة
من الضروري الحد من تناول الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة، التي تضر صحة الجهاز الهضمي.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك على زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الأمعاء وتقليل البكتيريا الضارة. وعليه تساهم في تعزيز صحة الأمعاء، وتسريع وقت الهضم. ومن أشهر الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البروبيوتيك: الزبادي، والثوم ومخلل الملفوف والموز الأخضر.
الالتزام بجدول منتظم لتناول الطعام
يساعد وضع جدول منتظم لتناول الطعام في نفس التوقيت يوميًا على برمجة وظائف الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الإخراج. كما أنه من الضروري الحرص على الجلوس في وضعية مريحة أثناء تناول الطعام والمضغ ببطء، لتحسين الهضم (digestion).
تقليل التوتر
يؤثر إفراز هرمونات التوتر على عملية الهضم، إذ إن المعدلات العالية من هرمونات التوتر تعطي الجسم إشارة إلى أنه لا يوجد متسع من الوقت لعملية الهضم. ويحول الطاقة والدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم والإمساك. يمكن تقليل التوتر من خلال ممارسة تمرينات اليوجا والاسترخاء والتنفس بعمق.
في الختام، هناك عدة طرق لتسريع عملية الهضم، تتضمن: تناول الغذاء الصحي والإكثار من شرب المياه وتقليل التوتر والإجهاد