دراسة / دور السيلوسيبين في تخفيف الألم المزمن
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن ما يقرب من 20% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من مشكلة الألم المزمن. إذ يعاني ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين من هذه الحالة. يمكن أن يكون الألم المزمن ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الصدمات أو الأمراض المزمنة. ويؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص.كما يمكن أن يؤدي الألم المزمن إلى انتشار استخدام المواد الأفيونية، وهي مجموعة من الأدوية التي لها تأثير مسكن. وعلى الرغم من فعاليتها في تخفيف الآلام، فإنها قد تسبب مجموعة من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك الإدمان.
مؤخرًا وجد فريق من أطباء التخدير في جامعة ميشيغان، من خلال التجارب، طريقة لتخفيف الألم المزمن. إذ ثبت أن السيلوسيبين يساهم في تخفيف الألم المزمن لدى الفئران.
حقن السيلوسيبين لتخفيف الألم المزمن
في البداية، قام فريق الباحثين بحقن عدة فئران بالفورمالدهيد في إحدى أقدامها. وقد وجد أن هذا يؤدي إلى التهاب مؤلم يمكن أن يستمر لعدة أشهر وهو الأمر المطلوب في هذه الدراسة. ثم تم تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى حقنت بجرعة منخفضة من السيلوسيبين.
- المجموعة الثانية حقنت بجرعة عالية من السيلوسيبين.
- المجموعة الثالثة حقنت بمحلول ملحي.
بعد ذلك، كانت الخطوة التالية في الدراسة هي إجراء اختبارات حساسية الألم لدى الفئران عن طريق وخز أقدامهم بشكل دوري أو تعريضهم للوحة ساخنة خلال الشهر التالي. ووجد الباحثون أن الفئران التي أعطيت (السيلوسيبين)، بأي من الجرعتين سواء المنخفضة أو العالية، كانت أقل حساسية للوخزات. بينما لم تظهر أي تغييرات على الفئران المحقونة بمحلول ملحي.
يعتقد الباحثون أن السيلوسيبين Psilocybin يقلل من الألم المزمن لدى الفئران، على الأرجح عن طريق إعادة تشكيل الدماغ بطرق مشابهة للطريقة التي يعيد بها الألم المزمن تشكيل الدماغ.
ختامًا، توصلت نتائج الدراسة إلى دور السيلويبين الفعال في تخفيف الألم المزمن لدى الفئران. لكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان الدواء قد يحقق نتيجة فعالة فيما يتعلق بالمرضى من البشر الذين يعانون من الألم المزمن.