دراسة: العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر

أشار بحث فنلندي جديد إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وقد قام الباحثون من جامعة هلسنكي أثناء دراستهم بفحص حوالي 170000 امرأة، نصفهن من المصابات بالخرف والنصف الآخر من الأصحاء.

حيث توصلوا لأن العلاج بالهرمونات البديلة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 17%.

كما تشير الإحصائيات إلى أن ما يصل إلى 18 امرأة_من بين كل 10000 ممن يتلقين العلاج بالهرمونات البديلة_يتم تشخيص إصابتهن بالزهايمر كل عام.

العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر
دراسة: العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر

ومع ذلك، فقد صرحت الكلية الملكية للأطباء بأن الخطر الإجمالي ضئيل للغاية، وحثت النساء على عدم الشعور بالقلق تجاه النتائج.

تقول البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد_رئيسة الكلية الملكية للأطباء_: “يمكن أن يكون العلاج البديل بالهرمونات ذو فائدة عظيمة للعديد من النساء للتغلب على بعض الآثار الجانبية المزعجة لانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي”.

“ولكن كأي دواء آخر، توجد بعض الأضرار الناتجة عن استخدام العلاج الهرموني، ويجب أن تكون المرأة على دراية تامة بها”.

“ولتقليل تلك الأضرار، تُنصح معظم النساء باستخدام أقل جرعة “فعالة” ممكنة من الهرمونات لأقصر وقت ممكن”.

تعاني حوالي 1.5 مليون امرأة سنوياً من الأعراض المزعجة بعد انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة والتعرق الليلي واضطرابات النوم والمشاكل العاطفية.

ويتم وصف العلاج البديل بالهرمونات_التي تحل محل الاستروجين والبروجستيرون_للعديد من النساء، ويأتي على شكل أقراص أو كريمات أو لاصقات.

وعلى الرغم من اعتقاد معظم الخبراء أنه علاج آمن، إلا أن استخدامه لفترة طويلة قد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم وسرطانات الثدي والرحم.

وقد اقترحت العديد من الدراسات السابقة أن العلاج بالهرمونات البديلة يمكنه أن يحمي من مرض الزهايمر وأن يحسن الوظائف الإدراكية.

ولكن التجربة السريرية الأخيرة فشلت في إثبات ذلك، بل لاحظ العلماء زيادة الخطر الكلي للإصابة بالخرف لدى مستخدمات العلاج الهرموني.

هل العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر ؟

قام الباحثون خلال هذه الدراسة_ التي نشرت في دورية BMJ_ بمقارنة استخدام العلاج الهرموني في النساء بعد سن اليأس، سواء من المصابات بالزهايمر أو غير المصابات به.

ووجد الباحثون أنه توجد زيادة طفيفة بالفعل في معدلات تشخيص الزهايمر عند استخدام العلاج الهرموني.

تقول الدكتورة شانا جاياسينا_من جامعة إمبريال كوليدج في لندن: “لقد فوجئت بنتائج هذه الدراسة، حيث جاءت مناقضة لنتائج الدراسات السابقة فيما يتعلق بتأثير الاستروجين على الدماغ”.

وتضيف: “حتى لو زاد العلاج البديل بالهرمونات من مخاطر الإصابة بالزهايمر، فسيكون التأثير هامشيًا وسيحتاج ظهوره لعدة سنوات من العلاج”.

وقد حث الدكتور ديفيد رينولدز_كبير الباحثين من مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة_النساء على عدم تأجيل العلاج بالهرمونات البديلة.

وأضاف: “بينما تشير هذه الدراسة الكبيرة إلى أن النساء اللائي تلقين بعض أشكال العلاج بالهرمونات كن أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، إلا أنها لم تظهر أن العلاج بالهرمونات هو المسؤول عن هذا الخطر المتزايد”.

“يوفر العلاج الهرموني فوائد مهمة للعديد من النساء، مما يساعد على مكافحة الأعراض التي يمكن أن يحدثها انقطاع الطمث”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى