كيفية الصيام بأمان خلال شهر رمضان
أثبتت الأبحاث العلمية أن الصيام مفيد للصحة. فقد أظهرت الدراسات أن الصيام يؤدي إلى حياة أفضل. كما ثبت أن وزن الجسم، والمؤشرات الحيوية بما في ذلك مستوى الجلوكوز في الدم، ونسبة الكوليسترول، وضغط الدم، جميعها تتحسن مع الصيام. فيما يتعلق بالصحة النفسية، فإن صيام رمضان يحسن الحالة المزاجية ويقلل من أعراض الاكتئاب. وبطبيعة الحال، هناك فائدة روحية هائلة أيضًا. في هذا المقال بعض النصائح التي تساعد على الصيام بأمان.
كيفية الصيام بأمان
إليك بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء الصيام:
تناول الطعام الصحي
تقوم العديد من المنازل بإعداد الأطعمة الشهية وقت الإفطار، وغالبًا ما تحتوي مائدة الإفطار على المقليات والحلويات. لكن لكي يكون الصيام صحيًا ونتجنب الأضرار؛ علينا اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من تناول الأطعمة المقلية، واستبدال السكريات والأطعمة المحلاة بالفواكه والعصائر الطازجة الخالية من السكر. كما ينصح بتناول الفواكه أثناء الإفطار، فقد ثبت أن تناول الفواكه يوفر الكثير من الجلوكوز لأعضاء الجسم، وخاصة الدماغ.
وبالمثل، أثناء السحور، يجب الحرص على تناول وجبة غذائية متكاملة تحتوي على البروتين والدهون والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الحبوب الكاملة والفاصوليا. لأن الدهون يمكن أن تبطئ عملية الهضم، ما يمنح الصائم الشعور بالشبع لفترة أطول. كما توفر الكربوهيدرات المعقدة الطاقة لفترة أطول.
ممارسة النشاط البدني
بغض النظر عن النظام الغذائي المتبع، فإن ممارسة الأنشطة البدنية ضروري أيضًا. يعد الوقت المناسب لممارسة الرياضة الخارجية هو الصباح أو في فترة الظهيرة عندما تكون درجة الحرارة معتدلة في الخارج. أما بالنسبة للتمارين التي تتم في المنزل فلا يجب التقيد بوقت معين. ويمكن أداء معظم التمارين في شهر رمضان، دون التخوف من حدوث أضرار. لكن يجب الحذر عند الشعور بالجفاف أو التعب الشديد أو الضعف أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
تجنب الخروج في الطقس الحار
يجب على العاملين في المناخات الحارة توخي الحذر خلال الفترات الأكثر سخونة من اليوم (12 ظهرًا إلى 3 مساءً). عند الاضطرار إلى الخروج، ينبغي الحرص على البقاء في المناطق المظللة، إن أمكن. كما يجب الإكثار من السوائل أثناء فترة الإفطار، وإضافة القليل من الملح للطعام. لأن التعرق الزائد يفقدنا أملاح الجسم، أيضًا يجب مراعاة ارتداء الملابس الخفيفة.
تناول الأدوية
الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو عن طريق الوريد تعد مفطرة. لذلك، يجب تلقي هذه الأنواع من الأدوية أو تناولها قبل الفجر أو بعد غروب الشمس في حالة الصيام بعد استشارة الطبيب.
ومع ذلك، توجد العديد من الأنواع الأخرى من الأدوية لا تفطر، ويمكن تناولها أثناء ساعات الصيام. بما في ذلك اللاصقات أو الكريمات الجلدية العلاجية، وقطرات العين والأذن، والحقن التي تعطى في الجلد أو العضلات (بما في ذلك الأنسولين)، والأكسجين الإضافي، وغسول الفم أو الغرغرة التي لا يتم ابتلاعها. بالإضافة إلى ذلك، يرى العديد من العلماء أيضًا أن بخاخات الأنف وأجهزة الاستنشاق لا تفطر.
المرضى والصيام
فيما يتعلق بالمرضى من الناحية الطبية؛ إذا كان الصيام يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية، يجب تجنب الصيام. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يصومون دون أي مشاكل.
وفي جميع الحالات يجب على المرضى طلب الاستشارة الطبية أولاً قبل التفكير في الصيام fasting، خاصة لمن يعانون من حالة صحية مزمنة، مثل: مرض السكري أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
ختامًا، أثبتت العديد من الأبحاث أن الصيام يساهم في تعزيز الصحة العامة، ومع ذلك هناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب مراعاتها ما يساعد على الصيام بأمان وتجنب أي أضرار.