لقاح أنفي يحقق نتائج واعدة ضد بكتيريا السعال الديكي
تُستخدم لقاحات السعال الديكي المتوفرة على نطاق واسع وهي فعالة في منع المرض، الذي تسببه بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي. ومع ذلك، تفشل اللقاحات في تطهير الجهاز التنفسي العلوي من البكتيريا، مما يؤدي إلى استمرار إصابة الأفراد الذين تم تطعيمهم بالمرض. لكن مع ارتفاع عدد الحالات المصابة في بعض الدول، قد يكون اللقاح الأنفي الجديد الذي طورته جامعة تولين هو المفتاح للحد من انتشار هذا المرض التنفسي شديد العدوى.
لقاح السعال الديكي
يجمع اللقاح الجديد بين المشتضداد التقليدية لبكتيريا السعال الديكي، ومادة مساعدة مبتكرة تسمى T-vant، التي تعزز استجابة الجسم المناعية خاصة في الجهاز التنفسي. في دراسة نشرت في مجلة npj Vaccines، لم يظهر على الفئران المحصنة عن طريق الأنف بلقاح T-vant الجديد أي علامات على وجود البكتيريا في الرئتين والبلعوم الأنفي، بعد مرور ثلاثة أسابيع من الإصابة. وفي الوقت نفسه ظلت البكتيريا منتشرة في الجهاز التنفسي العلوي للفئران التي تلقت اللقاح التقليدي عن طريق العضل.
يتم استخلاص المادة المساعدة T-vant من حويصلات الغشاء الخارجي للبكتيريا، وهي جزيئات صغيرة تحفز الجهاز المناعي بشكل طبيعي.
قد يهمك: تأكيد إمكانية انتقال فيروس أوروبوش إلى الجنين أثناء الحمل
اقرأ أيضًا: تجربة تثبت سلامة الحصول على لقاحي كوفيد والإنفلونزا في نفس الوقت
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن المادة المساعدة شجعت الاستجابة المناعية المخاطية، مما حفز تنشيط الخلايا المناعية في الجهاز التنفسي. التي تعد ضرورية لوقف قدرة البكتيريا على الاستعمار. ولم يتم رصد أي آثار سلبية على أنسجة الرئة بعد التطعيم، مما يسلط الضوء على سلامة اللقاح.
هذه النتائج لها أهمية كبيرة في ظل تزايد عدد حالات whooping cough أو الشاهوق في بعض الدول. ويصيب هذا المرض ما يقرب من 24 مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم. ويؤثر في المقام الأول على الرضع وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
يأمل الباحثون أن يعزز لقاح السعال الديكي الجديد منع الإصابة بالمرض، ونقله إلى البشر. قد يضع هذا اللقاح الأساس للقضاء على المرض تمامًا في المستقبل.