العلاج الدوائي المركب يظهر نتائج واعدة في حالات السرطان المقاوم للعلاج
يمكن أن يكون مزيج من عقارين للسرطان فعالاً ضد حالات السرطان المقاوم للعلاج بما في ذلك؛ أورام غمد الأعصاب المحيطية الخبيثة (MPNSTs) وهي أورام الأنسجة الرخوة التي تقاوم العلاج الكيميائي والإشعاعي. ذلك وفقًا لدراسة مختبرية أجراها باحثون في مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان.
كلا الدواءين يتداخلان مع نمو الخلايا وتكاثرها ولكن لهما آليات عمل مختلفة. ووجد الباحثون أن استخدامهما معًا أدى إلى تثبيط نمو MPNST في نماذج الفئران المصابة بالأمراض البشرية.
دواء جديد لعلاج حالات السرطان المقاوم للعلاج
تنمو MPNSTs في الأنسجة الرخوة المحيطة بالخلايا العصبية . وغالبًا ما ترتبط بالورم الليفي العصبي من النوع 1، وهي حالة وراثية ناجمة عن طفرة في الجين المثبط للورم NF1. على الرغم من ندرتها، إلا أن هذه الأورام عدوانية ويصعب علاجها.
اهتم الباحثون بدراسة مثبطات SHP2، وهي فئة ناشئة من أدوية السرطان . إنها تتداخل مع نمو الخلايا وانقسامها بعدة طرق، وقد أظهرت نتائج واعدة مبكرة في التجارب السريرية لأنواع أخرى من السرطان مثل أورام القولون والمستقيم وأورام الجهاز الهضمي.
وأظهرت التجارب الأولية على خطوط الخلايا MPNST أن تعطيل الجين الذي يجعل SHP2 يكبح نمو الخلايا السرطانية. يشير هذا إلى أن SHP2 يمكن أن يكون هدفًا دوائيًا واعدًا لهذه الفئة من المرضى.
بعد ذلك، اختبر الباحثون دواء مثبط SHP2، TNO155، بالاشتراك مع الريبوسيكليب. ينتمي ريبوسيكليب إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات CDK4/6، التي تساعد أيضًا في منع الخلايا السرطانية من الانقسام.
قام فريق الدراسة باختبار الأدوية على ستة طعوم أجنبية مختلفة مشتقة من المرضى، وهي نماذج يتم فيها زرع الأورام البشرية في الفئران. سمح هذا النهج للباحثين بمعرفة كيف يمكن أن يؤدي العلاج نفسه إلى مجموعة متنوعة من المرضى الذين لديهم وراثة مختلفة للورم.
لقد عمل مثبط SHP2 بشكل جيد بمفرده في نصف نماذج الفئران التي تم اختبارها. أدت إضافة الريبوسيكليب إلى تعزيز تأثيرات قمع الورم في النماذج الأخرى.
أدى الجمع بين الأدوية إلى تحقيق استجابة ظلت أفضل بمرور الوقت. وبعد مرور أربعة أسابيع على التجربة، بدا أن TNO155 وحده يضاهي فعالية العقارين اللذين تم دمجهما في بعض الفئران. ولكن بحلول 10 أسابيع، بدأت الأورام في الفئران التي عولجت بـ TNO155 فقط في النمو، على عكس استراتيجية الدمج لا تزال تمنع الأورام Tumors بشكل فعال.
أظهرت الدراسة أن الدمج بين الدوائين أدى إلى تعطيل تكاثر الخلايا السرطانية وتسبب في موت الخلايا. ما يعد بارقة أمل في علاج حالات السرطان المقاوم للعلاج.