هل يمكن لاختبار دم بسيط جديد التنبؤ بالنوبات القلبية؟
تعد النوبات القلبية السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم وتتزايد عالميًا. حتى الآن لم يتم تحديد العديد من الأشخاص المعرضين للخطر الشديد، وفي صدد سعي العلماء لاكتشاف عوامل الخطورة للنوبات القلبية توصل فريق من الباحثين في دراسة جديدة إلى إمكانية استخدام اختبار الدم القياسي في التنبؤ بالنوبات القلبية.
التنبؤ بالنوبات القلبية
طور باحثون من جامعة أوبسالا أداة يمكنها التنبؤ باحتمالية الإصابة بنوبة قلبية خلال 6 أشهر باستخدام نتائج اختبار الدم القياسي. تهدف هذه الأداة إلى زيادة دافع المرضى لتغيير أنماط حياتهم.
كانت المشكلة، وفقًا للباحثين، هي أن العوامل المؤثرة في الخطر تم التحقق منها سابقًا في دراسات تتضمن متابعة خمس إلى عشر سنوات، حيث يمكن تحديد العوامل التي تظل ثابتة مع مرور الوقت فقط
ومع ذلك، فإننا نعلم أن الوقت الذي يسبق الإصابة بنوبة قلبية هو وقت ديناميكي للغاية. على سبيل المثال، يتضاعف خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال الشهر التالي للطلاق، كما يكون خطر الإصابة بأزمة قلبية مميتة أعلى بخمس مرات خلال الأسبوع الأول بعد تشخيص السرطان. وقد توصل الباحثون بالتعاون مع باحثين أوروبيين آخرين إلى فرضية أن هناك عدة عمليات حيوية مهمة تحدث خلال الشهور القليلة قبل التعرض لنوبة قلبية وأنه يمكن اكتشافها باستخدام اختبار الدم البسيط.
خطوات الدراسة
تمكنت مجموعة البحث من تحليل عينات دم من 169.053 فردًا لم يكن لديهم أي أمراض قلبية وعائية سابقة. وفي غضون 6 أشهر، أصيب 420 من هؤلاء الأشخاص بأول نوبة قلبية. ثم تمت مقارنة نتائج تحليل الدم القياسي لهم بنتائج 1598 عضوًا سليمًا من نفس المجموعات.
حدد الباحثون حوالي 90 جزيئًا كانت مرتبطة بخطر الإصابة بالنوبة القلبية الأولى. تم استخدام هذه الجزيئات لتطوير أداة يمكنها التنبؤ باحتمالية الإصابة بنوبة قلبية Heart attacks خلال ستة أشهر. ويأمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة تحفيز المرضى للالتزام بتناول الأدوية الوقائية واتباع نمط حياة صحي.
يُعد اختبار الدم القياسي أداة واعدة وفعالة في التنبؤ بالنوبات القلبية. يمكن استخدام هذه الأداة لتحديد الأشخاص الذين من المرجح إصابتهم بنوبة قلبية في المستقبل القريب، ما يسمح باتخاذ خطوات وقائية.