دراسة: التخدير قد يساعد الأشخاص في نسيان الذكريات المؤلمة

يعتقد العلماء أن استخدام التخدير يمكنه مساعدة بعض الأشخاص في نسيان الذكريات والأحداث المؤلمة التي مروا بها.

حيث أظهرت التجارب التي قاموا بها أن التخدير يمكنه إضعاف قوة استعادة الذكريات في البشر.

التخدير نسيان الذكريات المؤلمة
دراسة: التخدير قد يساعد الأشخاص في نسيان الذكريات المؤلمة

كان من المعروف سابقًا لدى الأطباء أن تعرض الأشخاص للتخدير أثناء الجراحة قد يؤثر على ذاكرتهم.

لكن الباحثين أرادوا اختبار ما إذا كان استخدام جرعة المخدر في الفترة الحاسمة لتكون الذاكرة قد يُساعد في التخلص من الأفكار والذكريات السلبية.

التخدير والمساعدة في نسيان الذكريات المؤلمة

شملت التجربة 50 متطوعًا، طُلب منهم مشاهدة عرضين للشرائح والصور التي قد تثير إزعاجهم.

ثم تم تذكيرهم بمضمون عرض الشرائح الثاني بعد مرور أسبوع، وذلك قبل حقنهم بمخدر البروبوفول عن طريق الوريد_والذي يدوم تأثيره لمدة 12 دقيقة في المتوسط.

وأظهرت النتائج_التي نشرت في مجلة Science Advances_أن المتطوعين قد وجدوا صعوبة بالغة قي تذكر تفاصيل عرض الشرائح الثاني بعد 24 ساعة من تعرضهم للتخدير.

بينما ظل المتطوعون ذاتهم قادرين على تذكر تفاصيل العرض الأول بشكل أفضل.

ويأمل الباحثون أن يصبح من الممكن قريبًا تطوير علاج يجمع بين تنشيط الذاكرة والتخدير لمواجهة الاضطرابات النفسية والعصبية.

كما يعتقدون أن تعتمد آلية عمل العلاج على منع إطلاق الإشارات من الخلايا العصبية، والتي تعزز قوة الذكريات بمرور الوقت.

يقول برايان سترينج_الباحث من جامعة مدريد التقنية: “لقد اختبرنا ما إذا كان التخدير العميق يمكنه إضعاف عملية تكوين الذكريات العاطفية لدى 50 متطوعًا”.

“إن حقن مخدر البروبوفول الوريدية قد أدى إلى تعطيل تذكر عرض الشرائح الثاني المُعاد تنشيطه، ولكنه لم يؤثر على قدرة الأشخاص في استرجاع تفاصيل العرض الأول”.

“لقد تسبب البروبوفول في إضعاف الذاكرة الخاصة بالعرض الثاني بعد 24 ساعة من الحقن”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى