بعد القيام بأكبر التحقيقات من نوعها علي مياة زجاجات المياة المعدنية تُبدي منظمة الصحة العالمية “WHO “قلقها علي صحة الإنسان من جزيئات البلاستيك الصغيرة التي وُجِدَتْ في معظم زجاجات المياه للعلامات التجارية المختلفة.
فقد قال العلماء اللذين قاموا بالبحث علي أكثر من 250 زجاجة مياة من تسع دول مختلفة أنه تم العثور علي بلاستيك في زجاجة تلو زجاجة للعلامات التجارية المختلفة، فجاءت نتائج الإختبارات التي أجريت في جامعة ولاية نيويورك في فريدونيا أن هناك 10 جزيئات بلاستيك في كل لتر من المياه المعدنية، كل جزئ منهم أكبر من عرض شعرة رأس الإنسان.
أما الآن فمن المقرر أن تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم البحث في تأثير ما يسمى بـ”جزيئات البلاستيك الصغيرة” أو “Micro plastics” علي صحة الإنسان، فقد جاءت النتائج مثيرة للقلق من الأبحاث التي أجرتها منظمة الصحافة “Orb Media“.
تم بيع حوالي 480 مليار زجاجة بلاستيكية على مستوى العالم في عام 2016، أي مليون زجاجة في الدقيقة أو 20000 زجاجة في الثانية، حيث قالت شيري ماسون “Sherri Mason” أستاذه الكيمياء في الجامعة، إن النتائج “ليست كارثية”، لكن خبراء الأرقام يرون أنها “مقلقة”، كما قالت: “إنهم وجدوا (البلاستيك) في معظم زجاجات المياة وفي كل العلامات التجارية المختلفة. أي أن الأمر لا يتعلق بعلامة تجارية معينة فقط؛ فالبلاستيك أصبح مادة منتشرة في مجتمعنا، وهو ينتشر في ماء الشرب أي في كل المنتجات التي نستهلكها على مستوى أساسي”.
من الجدير بالذكر أنه أثناء إجراء الإختبار سجل الباحثون جميع تجاربهم على فيديوهات لإثبات عدم وجود تلوث بسببهم. حيث تم إضافة صبغة تسمى” Nile Red” إلى كل عينة معبأة في زجاجة، وهذه الصبغة تلتصق بقطعة البلاستيك وتجعلها قابلة للتعريف بسهولة على أنها أنواع خاصة من البوليمر، وقد أشاد المستشارون الحكوميون بالعملية على أنها بحث “جيد”. فقد تم العثور على 17 زجاجة مياه فقط من 259 زجاجة ليس لديها أي دليل على وجود البلاستيك بها.